د. عادل الوهادنة
))) يجب ان يكون من يضع المعادلات السعرية من المتخصصين في الاقتصاد الصحي وليس من الاطراف المستفيدة من اطباء ومستشفيات او شركات التامين لتجنب (( conflict of interest)) {تضارب المصالح } وهو من اهم اسباب فشل كل المعادلات السعرية المقترحة(((
))) تعتبر نقابة الأطباء أن الامتناع عن تقديم الخدمات الطبية هو وسيلة ضغط مشروعة لتحقيق مطالبهم . ولكن وفقاً للقانون الأردني، يعتبر الامتناع عن تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى غير قانوني ويمكن أن يعرض الأطباء للمساءلة القانونية(((
)))تراجع ثقة المستثمرين في نظام الرعاية الصحية يمكن أن يؤدي إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية بنسبة 10% على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة.(((
☼ تتجاوز أصداء هذا النزاع حدود القطاع الصحي لتلامس جوانب الأمن الوطني
☼ نقابة الأطباء تدفع بزيادة تعويضات الأطباء وتحسين ظروف العمل
☼ شركات التأمين تدفع إلى التحكم في التكاليف وتحديد أسعار خدمات التأمين لتكون أكثر تنافسية.
☼ يعبر المرضى عن استيائهم من تكاليف العلاج المرتفعة ونقص الشفافية في التغطية التأمينية،
☼ تجد المستشفيات الخاصة نفسها عالقة بين مطالب الأطباء وضغوط شركات التأمين
☼ عام 2023، ارتفعت شكاوى الأطباء حول تأخر دفعات شركات التأمين بنسبة 40% مقارنة بالعام السابق
☼ وعدم الاستقرار. يمكن أن يؤدي النزاع المستمر إلى هجرة الأطباء والمختصين الصحيين إلى الخارج بحثًا عن ظروف عمل أفضل،
☼ تثبيت قيمة الكشفية وتفعيل دور المستشفيات في إصدار فواتير عادلة: خطوة نحو تعزيز الثقة بين الأطباء وشركات التأمين والمرضى
☼ تفعيل دور المستشفيات في إصدار فواتير عادلة لكل مداخلة طبية هو الحل الأمثل لتعزيز الثقة بين الأطباء وشركات التأمين والمرضى الفواتير العادلة والشفافة ستساعد في تقليل التكاليف الزائدة والإجراءات غير الضرورية. سيؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة النظام الصحي وتقليل الأعباء المالية على شركات التأمين والمرضى
☼ تعويض الأطباء بشكل عادل وتتوافر الشفافية في التكاليف، سيتمكن الأطباء من التركيز بشكل أكبر على تقديم الرعاية الصحية المثلى للمرضى. سيساهم ذلك في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة وتقليل الأخطاء الطبية.
☼ الغاء مفهوم (contractor packging) (المقاولة) في تقديم الخدمة الطبيه كحزمة مدفوعة مسبقا من قبل المريض للطبيب ليقوم الطبيب بالتفاوض مع المستشفى، لانه لا ضمانة لحدوث تعقيدات ترفع من الكلفة والتي ستؤثر حتما على جودة الخدمة وتشكل عبئا اضافيا غير محق على المريض
☼ *تعزيز التوعية المجتمعية* بأهمية التفاهم والتعاون بين الأطباء وشركات التأمين لتحقيق مصلحة المواطنين وضمان استقرار النظام الصحي.
☼ ومن المهم تعزيز ثقافة التامين عند جميع الاطراف لتجنب هدرا بالموارد فيي العملية التطبيبية مما يعزز شرخا مستفحلا و واضحا بالثقة بين جميع الاطراف .
المدخل:
في ظل تزايد التوتر بين نقابة الأطباء وشركات التأمين في الأردن ، تتجاوز أصداء هذا النزاع حدود القطاع الصحي لتلامس جوانب الأمن الوطني
. إن استمرار هذا الصراع دون حلول فعّالة يعكس تحديات كبيرة تؤثر على استقرار المجتمع وثقة المواطنين في نظام الرعاية الصحية.
*بداية النزاع وتفاقمه*
بدأ النزاع بين الأطراف الأربعة حول قضايا التعويضات المالية وأسعار الخدمات الطبية وشروط التغطية التأمينية. تطالب نقابة الأطباء بزيادة تعويضات الأطباء وتحسين ظروف العمل، في حين تسعى شركات التأمين إلى التحكم في التكاليف وتحديد أسعار خدمات التأمين لتكون أكثر تنافسية. من جانبهم، يعبر المرضى عن استيائهم من تكاليف العلاج المرتفعة ونقص الشفافية في التغطية التأمينية، بينما تجد المستشفيات الخاصة نفسها عالقة بين مطالب الأطباء وضغوط شركات التأمين.
في عام 2023، ارتفعت شكاوى الأطباء حول تأخر دفعات شركات التأمين بنسبة 40% مقارنة بالعام السابق، ما دفع النقابة إلى تهديد بالإضراب للمرة الثالثة في خمس سنوات. أحد الأطباء في عمّان قال: "نعمل ساعات طويلة تحت ضغوط مالية ونفسية، ولا يمكننا تحمل المزيد من التأخير في الحصول على حقوقنا المالية.".
الأزمات الصحية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ما يعزز من احتمالات الفوضى وعدم الاستقرار. يمكن أن يؤدي النزاع المستمر إلى هجرة الأطباء والمختصين الصحيين إلى الخارج بحثًا عن ظروف عمل أفضل، مما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية في البلاد
*تداعيات على الأمن الوطني*
يتجلى تأثير هذا النزاع بشكل مباشر على الأمن الصحي للمواطنين. تتسبب الإضرابات والاحتجاجات في تأخير تلقي العلاج وتفاقم معاناة المرضى، خاصة في الحالات الطارئة. كما أن التوتر المستمر يؤثر على جودة الخدمات الصحية المقدمة، حيث يعمل الأطباء تحت ضغوط نفسية ومادية كبيرة، مما يقلل من قدرتهم على تقديم الرعاية المثلى للمرضى
وفقاً لتقديرات البنك الدولي، يمكن أن يؤدي تراجع جودة الخدمات الصحية إلى خسائر اقتصادية تتجاوز 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي. كما أن تراجع ثقة المستثمرين في نظام الرعاية الصحية يمكن أن يؤدي إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية بنسبة 10% على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة.
*الحلول المقترحة*
لمواجهة هذه التحديات، يجب على الحكومة الأردنية أن تتدخل بشكل فوري وحاسم لتهدئة النزاع بين نقابة الأطباء وشركات التأمين. يمكن أن تتضمن الحلول المقترحة:
1. يجب ان يكون من يضع المعادلات السعرية من المتخصصين في الاقتصاد الصحي وليس من الاطراف المستفيدة من اطباء ومستشفيات او شركات التامين لتجنب (( conflict of interest)) {تضارب المصالح } وهو من اهم اسباب فشل كل المعادلات السعرية المقترحة.
2. *وضع إطار قانوني وتنظيمي* يحدد بوضوح حقوق وواجبات الأطباء وشركات التأمين، ويضمن العدالة والشفافية في التعاملات.
3. *تحسين ظروف العمل للأطباء* من خلال زيادة الرواتب وتحسين بيئة العمل، بما يعزز من جودة الخدمات الطبية المقدمة.
4. *تعزيز التوعية المجتمعية* بأهمية التفاهم والتعاون بين الأطباء وشركات التأمين لتحقيق مصلحة المواطنين وضمان استقرار النظام الصحي.
5 .ومن المهم تعزيز ثقافة التامين عند جميع الاطراف لتجنب هدرا بالموارد فيي العملية التطبيبية مما يعزز شرخا مستفحلا و واضحا بالثقة بين جميع الاطراف
إن إنهاء هذا النزاع يتطلب جهودًا مشتركة وإرادة سياسية قوية لتحقيق توازن يضمن حقوق جميع الأطراف ويحمي أمن الأردن الصحي و الوطني على حد سواء.
في ظل تزايد التوتر بين نقابة الأطباء وشركات التأمين في الأردن، تتجاوز أصداء هذا النزاع حدود القطاع الصحي لتلامس جوانب الأمن الوطني. إن استمرار هذا الصراع دون حلول فعّالة يعكس تحديات كبيرة تؤثر على استقرار المجتمع وثقة المواطنين في نظام الرعاية الصحية..
*الامتناع عن معالجة منتفعي شركات التأمين: قضية قانونية وأخلاقية*
وسط هذا النزاع، تبرز قضية قانونية وأخلاقية خطيرة: امتناع الأطباء عن معالجة منتفعي شركات التأمين. تعتبر نقابة الأطباء أن الامتناع عن تقديم الخدمات الطبية هو وسيلة ضغط مشروعة لتحقيق مطالبهم. ولكن وفقاً للقانون الأردني، يعتبر الامتناع عن تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى غير قانوني ويمكن أن يعرض الأطباء للمساءلة القانونية. تنص المادة 24 من قانون الصحة العامة الأردني على أنه "يجب على الأطباء تقديم الرعاية الطبية العاجلة للمحتاجين دون تأخير أو تمييز".
الامتناع عن تقديم العلاج لا يعرض الأطباء فقط للمسائلة القانونية، بل يؤثر سلباً على صورتهم في المجتمع ويهدد الثقة العامة في النظام الصحي. يتحدث محامي حقوقي بارز في عمّان قائلاً: "الأطباء ملزمون قانونياً وأخلاقياً بتقديم الرعاية الصحية. الامتناع عن العلاج يمكن أن يعتبر إهمالاً جنائياً يعاقب عليه القانون."
مثلث عدم الثقة بين شركات التأمين ونقابة الأطباء والمرضى والمستشفيات الخاصة: تأثيره على الأمن الصحي و الوطني في الأردن*
يؤدي النزاع إلى تشكيل مثلث عدم الثقة بين الأطراف الرئيسية:
1. *الأطباء وشركات التأمين*: يشعر الأطباء بأن شركات التأمين تقلل من قيمة عملهم وترفض دفع تعويضات عادلة، مما يؤدي إلى تأخير في الدفعات المالية. شركات التأمين، من جهتها، تتهم الأطباء بالمبالغة في تكاليف العلاج واستخدام الإجراءات الطبية غير الضرورية.
2. *المرضى والأطباء*: يعبر المرضى عن استيائهم من ارتفاع تكاليف العلاج ونقص الشفافية حول ما يغطيه التأمين. يشعرون بأن الأطباء قد يكونون جزءًا من المشكلة بزيادة التكاليف على نحو غير مبرر.
3. *المرضى والمستشفيات الخاصة*: يجد المرضى أنفسهم عالقين بين طلبات المستشفيات الخاصة المرتفعة التكلفة وشروط شركات التأمين الصارمة. يشعرون بأنهم يدفعون مبالغ كبيرة دون الحصول على الخدمة التي يحتاجونها.
تثبيت قيمة الكشفية وتفعيل دور المستشفيات في إصدار فواتير عادلة: خطوة نحو تعزيز الثقة بين الأطباء وشركات التأمين والمرضى*
في ظل تزايد التوتر بين شركات التأمين، ونقابة الأطباء، والمرضى، والمستشفيات الخاصة في الأردن، تبرز ضرورة اتخاذ خطوات جريئة لإعادة بناء الثقة وتحقيق العدالة في نظام الرعاية الصحية. تثبيت قيمة الكشفية وتفعيل دور المستشفيات في إصدار فواتير عادلة لكل مداخلة طبية داخل المستشفى قد يكون الحل الأمثل لمواجهة هذه التحديات وتعزيز الثقة بين جميع الأطراف المعنية.
تثبيت قيمة الكشفية يعتبر خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة في النظام الصحي. تحديد قيمة ثابتة للكشفية يساعد على تقليل الخلافات بين الأطباء وشركات التأمين، ويمنح المرضى شفافية أكبر في ما يتعلق بتكاليف الرعاية الصحية. يمكن للحكومة الأردنية أن تتبنى هذه السياسة بالتعاون مع نقابة الأطباء وشركات التأمين لضمان تطبيقها بشكل فعال.
أظهر استطلاع أجرته وزارة الصحة في عام 2023 أن 70% من المرضى يؤيدون فكرة تثبيت قيمة الكشفية، حيث يعتبرونها خطوة نحو تحقيق شفافية أكبر وعدالة في تكاليف العلاج. كما أعرب 60% من الأطباء عن موافقتهم على هذه الخطوة بشرط أن يتم تعويضهم بشكل مناسب لضمان عدم تأثر دخلهم.
*دور المستشفيات في إصدار فواتير عادلة*
تفعيل دور المستشفيات في إصدار فواتير عادلة لكل مداخلة طبية هو الحل الأمثل لتعزيز الثقة بين الأطباء وشركات التأمين والمرضى. يمكن للمستشفيات أن تتبنى نظام فواتير موحد يضمن الشفافية والدقة في تحديد تكاليف العلاج والخدمات الطبية المقدمة.
في هذا السياق، يمكن للمستشفيات استخدام أنظمة محاسبية متقدمة لتتبع كافة الإجراءات الطبية والتكاليف المرتبطة بها، وإصدار فواتير مفصلة توضح لكل مريض وشركة تأمين تفاصيل العلاج وتكاليفه. هذا النهج يمكن أن يساعد في تقليل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها شركات التأمين لتخفيض التكاليف، حيث ستعتمد الشركات على بيانات دقيقة وموثوقة.
*تأثير هذه الخطوات على الأمن الصحي و الوطني *
1. *تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية*: تثبيت قيمة الكشفية وتفعيل دور المستشفيات في إصدار فواتير عادلة سيعزز الثقة بين الأطباء وشركات التأمين والمرضى. سيشعر الجميع بأنهم يحصلون على معاملة عادلة وشفافة، مما يقلل من النزاعات والتوترات.
2. *تحسين جودة الرعاية الصحية*: عندما يتم تعويض الأطباء بشكل عادل وتتوافر الشفافية في التكاليف، سيتمكن الأطباء من التركيز بشكل أكبر على تقديم الرعاية الصحية المثلى للمرضى. سيساهم ذلك في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة وتقليل الأخطاء الطبية.
3. *تقليل الأعباء المالية على النظام الصحي*: الفواتير العادلة والشفافة ستساعد في تقليل التكاليف الزائدة والإجراءات غير الضرورية. سيؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة النظام الصحي وتقليل الأعباء المالية على شركات التأمين والمرضى.
4. *تعزيز الأمن الوطني *: نظام صحي مستقر وموثوق يعزز من تماسك المجتمع وثقته في المؤسسات الحكومية. عندما يشعر المواطنون بالأمان في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، فإن ذلك يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، مما ينعكس إيجابياً على الأمن الوطني.
*الحلول المقترحة*
لمواجهة هذه التحديات، يجب على الحكومة الأردنية أن تتدخل بشكل فوري وحاسم لتحقيق التوازن بين مصالح جميع الأطراف. يمكن أن تتضمن الحلول المقترحة:
1. *تثبيت قيمة الكشفية*: تبني سياسة تثبيت قيمة الكشفية بالتعاون مع نقابة الأطباء وشركات التأمين لضمان شفافية وعدالة في تكاليف العلاج.
2. *تفعيل دور المستشفيات في إصدار فواتير عادلة*: استخدام أنظمة محاسبية متقدمة لتتبع كافة الإجراءات الطبية والتكاليف المرتبطة بها، وإصدار فواتير مفصلة وشفافة لكل مريض وشركة تأمين.
3. *تعزيز الرقابة والتنظيم*: وضع إطار قانوني وتنظيمي يضمن تطبيق هذه السياسات بشكل فعال وعادل، مع تعزيز الرقابة على تنفيذها من قبل الجهات المختصة.
4. *تعزيز التوعية المجتمعية*: تنظيم حملات إعلامية ودورات تدريبية مشتركة للأطباء وممثلي شركات التأمين والمستشفيات لزيادة الوعي بأهمية الشفافية والتعاون لتحقيق مصلحة المواطنين وضمان استقرار النظام الصحي.
الخاتمة
إن استمرار هذا الصراع دون حلول فعّالة يعكس تحديات كبيرة تؤثر على استقرار المجتمع وثقة المواطنين في نظام الرعاية الصحية. لمواجهة هذه التحديات، يجب على الحكومة الأردنية أن تتدخل بشكل فوري وحاسم لتحقيق التوازن بين مصالح جميع الأطراف .يجب ان يكون من يضع المعادلات السعرية من المتخصصين في الاقتصاد الصحي وليس من الاطراف المستفيدة من اطباء ومستشفيات او شركات التامين لتجنب (( conflict of interest)) {تضارب المصالح } وهو من اهم اسباب فشل كل المعادلات السعرية المقترحة.تعتبر نقابة الأطباء أن الامتناع عن تقديم الخدمات الطبية هو وسيلة ضغط مشروعة لتحقيق مطالبهم. ولكن وفقاً للقانون الأردني، يعتبر الامتناع عن تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى غير قانوني ويمكن أن يعرض الأطباء للمساءلة القانونية.تراجع ثقة المستثمرين في نظام الرعاية الصحية يمكن أن يؤدي إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية بنسبة 10% على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة.تفعيل دور المستشفيات في إصدار فواتير عادلة لكل مداخلة طبية هو الحل الأمثل لتعزيز الثقة بين الأطباء وشركات التأمين والمرضى.تثبيت قيمة الكشفية وتفعيل دور المستشفيات في إصدار فواتير عادلة: خطوة نحو تعزيز الثقة بين الأطباء وشركات التأمين والمرضى