جعفر حسان في المفرق... ميدان الاصلاح لا يعرف التراجع..؟؟



د.ضيف الله الحديثات 
لم تمنع حرارة تموز، ولا غبار الصحراء،  رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان من مواصله جولته التفقدية الى محافظة المفرق، تأكيدا على التزامه بسياسة القرب من اهله وعشيرته، ومتابعة الملفات الخدمية والادارية على ارض الواقع .
جولة المفرق شملت، عددا من المنشات الصحية والتعليمية والخدمية، حيث التقى بالمواطنين والكوادر العاملة، واستمع مباشرة الى ابرز الملاحظات والتحديات، مؤكدا ان الحكومة ماضية في معالجة مواطن الخلل وتحسين مستوى الخدمات.

حسان، منذ تسلمه رئاسة الحكومة، تبنى الرجل، نهجا ميدانيا غير تقليدي، يقوم على التفاعل المباشر مع الميدان، واتخاذ قرارات اصلاحية مدروسة بناء على مشاهدات واقعية، لا تقارير مكتبية فقط، هذا الاسلوب اعاد الاعتبار لدور رئيس الوزراء في المتابعة الفاعلة، واعاد الثقة تدريجيا بين المواطن والحكومة.

لقد استطاع دولة الرئيس ان يرسخ صورة المسؤول الجاد، القريب من الناس، الذي يرفض البيروقراطية ويؤمن بان الاصلاح الحقيقي يبدأ من القاعدة لا من المكاتب .

اما التقرير الاخير لمركز "ميشع للدراسات" اشار الى ان الرئيس نفذ خلال الشهرين الاخيرين، ما يزيد عن 19 جولة ميدانية، شملت اغلب المحافظات، واكثر من 45 موقعا خدميا واداريا. وقد اظهرت نتائج التقرير ان: 62 بالمئة من المواطنين عبروا عن رضاهم عن الاداء الميداني لرئيس الوزراء .

كما ان جولات الرئيس اسفرت عن تحريك عدد من المشاريع المتوقفة، والنهج الميداني ساهم في تحسين صورة الاداء الحكومي، ورفع نسبة التفاعل الشعبي .

الاردنيون ينتظرون من الحكومة، بقيادة حسان، مزيدا من الحسم في ملفات الاصلاح الاداري، ومراجعة جدية لاداء بعض المؤسسات والوزارات التي تعاني من الترهل وضعف الكفاءة، في ظل تزايد الحديث عن تعديل وزاري قريب .

ان ما يميز جعفر حسا؛ ليس فقط حضوره القوي في الميدان، بل امتلاكه لرؤية اصلاحية متزنة، تسير بخطى ثابتة، دون استعراض او شعارات، الأمر الذي ينسجم مع التوجيهات الملكية ورسالة التكليف .

 النشاط المبارك لرئيس، جعل العديد من المراقبين يعتبرونه، من اكثر رؤساء الحكومات، قدرة على التغيير الحقيقي والاصلاح .