نسور السماء في ساعة الحسم: لا إرهاب، لا مخدرات، لا تهاون



باسم عارف الشوره 

حين تحين ساعة الحسم، لا يعلو صوتٌ فوق صوت السيادة، ولا تتحرك القوة إلا دفاعًا عن الوطن والإنسان. عندها، تتقدّم نسور سلاح الجو الملكي الأردني إلى المشهد، لا بوصفهم قوة ردع فحسب، بل كعنوانٍ صريح لإرادة الدولة التي لا تُختبر.
بيدٍ من حديد، نفّذت نسور السماء ضربات دقيقة وموجعة استهدفت أوكار داعش الإرهابية وشبكات تجّار السموم والمخدرات، فأُسقطت الأوهام، وتكسّرت المشاريع الخبيثة التي راهنت على العبث بأمن الأردن وحدوده وشبابه. كان الردّ محسوبًا، حاسمًا، وواضح الرسالة: لا إرهاب، لا مخدرات، ولا أي تهاون مع من يهدد أمن الوطن.
هذه الضربات لم تكن عملًا منفردًا، بل ثمرة تنسيق استخباري وميداني عالي المستوى، تقف خلفه أجهزتنا الأمنية الباسلة، التي تعمل بصمت، وتسبق الخطر بخطوات، وتضع المعلومة الدقيقة في يد القرار الصحيح. أجهزةٌ أمنية أثبتت، مرة بعد مرة، أنها خط الدفاع الأول عن المجتمع، وعين الوطن الساهرة التي لا تغفل.
فبين السماء التي تحسم، والأرض التي تؤمّن، تتكامل الأدوار في منظومة وطنية صلبة، تجمع سلاح الجو الملكي، والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وأجهزتنا الأمنية، في مشهد احترافي نادر، عنوانه: الدولة الحاضرة، والردع الجاهز، والأمن الذي لا يُساوَم عليه.
نسور الجو يحملون في طلعاتهم إرث الجيش العربي، وقسم الشرف العسكري، وثقة القيادة الهاشمية، وإجماع شعبٍ يعرف أن خلف هذه الأجنحة، وتحت هذه السماء، رجالًا إذا تحرّكوا… انتهى الخطر.
في الأردن، حين يُتخذ القرار، يُنفّذ.
وحين تُفتح السماء، وتتحرك الأجهزة، تُغلق أبواب الإرهاب والسموم إلى الأبد.
تحية فخر لنسور سلاح الجو الملكي الأردني،
وتحية اعتزاز للقوات المسلحة الباسلة،
وتحية إجلال لأجهزتنا الأمنية…
سياج الوطن، ودرعه الذي لا ينكسر.