هناك أوطانٌ يحميها الحظ، وأوطانٌ تحميها الجغرافيا…
أما الأردن، فيحميه رجالٌ إذا نهضوا ارتجفت المؤامرات، وإذا تحركوا تغيّر ميزان المنطقة، وإذا قرروا… انتهى النقاش.
هذا الوطن لم يكن يومًا سهلًا على من يحاول الاقتراب من استقراره.
فوق كل شبر منه، وفي عمق كل تفاصيله، تقف المخابرات العامة والأجهزة الأمنية والأمن العام كالسيف المسلول… لا يُغمد، ولا يلين، ولا يعرف طريق التساهل مع أي يدٍ تمتد نحو أمن البلد.
المخابرات العامة ليست جهازًا… بل هيبة دولة.
هي العين التي ترى ما لا يراه الآخرون، والعقل الذي يفهم الخطر قبل أن ينطق، والذراع التي تضرب قبل أن تتكلم.
جاهزيتها ليست خيارًا، بل قدرٌ اختارته بنفسها، لتُعلن أن أمن الأردن ليس شعارًا، بل خط أحمر مكتوب بدم الرجال الذين أقسموا أن يبقى الوطن آمنًا مهما تبدلت الظروف.
ولكل من يعيش على هذه الأرض…
ولكل من يدخلها ضيفًا…
الرسالة واضحة لا تتلعثم:
الأردن مستقر… ليس بالتمني، بل بمن يحرسه.
نموا مطمئنين… فهناك من لا يعرف النوم.
عيشوا آمنين… فهناك من يحرس الليل ليشرق النهار بلا خوف.
هؤلاء الرجال يسبقون الفتنة قبل أن تولد، ويطوقون الشر قبل أن ينتشر، ويجعلون من أمن هذا الوطن قلعة لا تُخترق مهما اشتدّت العواصف.
أما الأمن العام، فهو درع الدولة في الشارع، وميزان النظام، وسند المواطن.
رجالٌ لا يهتزّون، ولا يتراجعون، ولا يترددون في أن يكونوا الخط الأول في مواجهة أي خطر.
لا يجاملون في تطبيق القانون، ولا يتركون مساحة للفوضى كي تلتقط أنفاسها.
هذا هو الأردن…
دولة تعرف أين تقف، وتعرف من يحرسها، وتعرف أن الأمن ليس صدفة، بل صُنع بأيدٍ لا ترتجف.
كل محاولة للمساس به… تُدفن قبل أن تريد الحياة.
وكل من يظن أنه قادر على العبث باستقراره… سيكتشف أن الأردن أصغر من أن يُخترق، وأكبر من أن يُهدد.
فللمخابرات العامة، وللأجهزة الأمنية، ولرجال الأمن العام…
كل الإجلال، وكل الوفاء، وكل التحية التي تليق بوطنٍ يحرسه رجال لا يعرفون التراجع.