بشر الخصاونه.. صلابه قائد وايمان لا يتزحزح

د.ضيف الله الحديثات
حين يردد رئيس الوزراء السابق  الدكتور بشر الخصاونه عبارته الشهيره: "اجمل ايامنا هي التي لم تات بعد"، فهو لا يطلق شعارا عابرا، ولا يستعرض جمله بلاغيه للاستهلاك الاعلامي، بل هي انعكاس لعقيده راسخه في داخله، وايمان لا يهتز بان المستقبل مهما اشتدت صعوباته سيحمل ما هو اجمل واقوى لهذا الوطن.

الخصاونه ليس من اولئك الذين يترنحون امام العواصف او يترددون عند المفاصل الصعبه، بل هو رجل يعرف تماما ان القياده في الاوقات الحرجه تحتاج الى صلف محمود، وصلابه لا تعرف الانحناء امام الضغوط الداخليه او الخارجيه. شخصيته السياسيه تعكس مزيجا نادرا من الهدوء الذي يوحي بالثقه، والقوه التي تفرض احترام الخصوم قبل الاصدقاء.

في لحظات كثيره، يخرج الخصاونه ليضع النقاط على الحروف، متسلحا بالوضوح لا المواربه، وبالقوه لا الضعف، كلماته تكون بمثابه رسائل مشفره تحمل بين طياتها اشارات للداخل والخارج، هذا وطن لا يتزعزع، وهذه دولة لا تساوم على هيبتها.

لقد اعتدنا ان نقرا في ملامحه بعض الصرامه والقوة،  هي في الحقيقة التي تصون التوازن في زمن التحديات.

فالرجل لا يبيعنا اوهاما، ولا يركض وراء شعبويات زائفه، بل يثبت مع كل موقف ان لديه القدره على الامساك بمقود السفينه في بحر متلاطم الامواج.

جملته التي يكررها دوما ليست ترفا، بل وعدا يختزن في داخله رؤيه وايمانا بان ما هو قادم اجمل، وان  الاردنيبن دائما مع القيادة الهاشمية التي تاخذنا لشاطىء الامان، ولعل هذا الايمان هو ما يجعل الخصاونه يبدو احيانا كجدار صلب لا يتزحزح، يقف في مواجهه كل ما يمكن ان يعصف بالوطن.

الدكتور بشر الخصاونه، رجل صلب وقوي تجلي ذلك وهو على راس السلطة التفيذية، وكان يردد بان ايامنا الجميلة لم تات بعد، حيث اراد ان يزرع فينا الامل، ويؤكد ان القوة ليست في الصراخ، بل في الثبات والثقه والقدره على صناعه المستقبل.