إعادة الشواربة ليس مجاملة بل استحقاق؟



د. ضيف الله الحديثات 
بثقة نابعة من التجربة، وبإيمان يستند إلى عمل وجهد دؤوب، يتجدد اليوم التفويض لمعالي يوسف الشواربة، ابو فراس، الرجل الذي عرفته عمان جيدا.. ليس بالشعارات، بل بالأفعال والانجازات الملموسة التي سطّرها خلال سنوات من العطاء المتواصل والقيادة الحكيمة في أمانة عمان الكبرى.

لقد أثبت الشواربة أن العطاء للوطن لا يحتاج إلى منبر، بل يحتاج إلى ضمير حي، ورؤية واضحة، وقرارات شجاعة، وهذا ما ترجمه في مشاريعه النوعية، وتحديثه المستمر لمنظومة الخدمات، وتطوير البنية التحتية، والعمل نحو مدينة ذكية، عصرية، تحترم الإنسان وتواكب التقدم.

ليس غريباً على الرجل أن يكون في صدارة الثقة، فهو ابن الدولة الأردنية، وخريج مدرسة الانتماء، ترجم ولاءه للقيادة الهاشمية بحب حقيقي للعمل وخدمة الناس، بعيدا عن الاستعراض، قريبا من احتياجات المواطن.

في عهده، شهدت عمان نقلة نوعية في عدة محاور:

النقل العام الذي بدا ياخذ شكلا عصريا بفضل مشاريع مثل الباص السريع.

الرقمنة التي طالت معاملات الامانة وخدماتها.

البيئة والتنظيم التي اعادت للمدينة شيئا من رونقها.

المساحات الخضراء والمرافق العامة التي صارت أكثر تنظيماً واهتماما.


الشواربة لا يكتفي بالإدارة، بل يتقدم الصفوف بحكمة وهدوء، يصغي للمواطن، ويتعامل بشفافية، ويخطط لمستقبل العاصمة بما يتناسب مع تطلعات الأجيال.

ان اعادة الثقة به رئيسا للجنة عمّان ليس مجاملة، بل استحقاق لرجل دولة اثبت ان عمّان في عهده تسير بثبات نحو الحداثة والنظام والتوازن .