عندما يغفو الإنسان، يمر جسمه بثلاث مراحل من "نوم حركة العين غير السريعة" (NREM)، تليها مرحلة واحدة من "نوم حركة العين السريعة" (REM).
وفي النصف الأول من الليل، يقضي الإنسان وقتًا أطول في نوم حركة العين غير السريعة، وتتزايد مدة نوم حركة العين السريعة مع تقدم الليل.
وتبدأ المرحلة الأولى بانخفاض تدريجي في التنفس ومعدل ضربات القلب، في حين تتباطأ الزفير وتتراجع درجة حرارة الجسم في المرحلة الثانية. تستمر هذه المرحلة لفترة أطول خلال كل دورة من النوم، ويقضي الإنسان نحو نصف وقت نومه الإجمالي فيها.
وتعد المرحلة الثالثة من أعمق مراحل النوم، حيث تتميز بموجات دماغية بتردد منخفض وعمق كبير.
وخلال النوم العميق، تباطأ وظائف الجسم وارتخاء العضلات، مما يجعل من الصعب استيقاظ الشخص في هذه المرحلة وقد يشعر بضبابية في العقل لبعض الوقت بعد الاستيقاظ.
ويتبع ذلك نوم حركة العين السريعة، حيث تتحرك العيون بسرعة تحت الجفون ويحدث نشاط دماغي يشبه الوضع اليقظة، ويعتقد الخبراء أن معظم الأحلام تحدث خلال هذه المرحلة.
ويستغرق التنقل بين المراحل الأربعة عادة ما بين 90 و 120 دقيقة، ويتكرر هذا النمط خلال الليل. يمر البالغون عادة بـ 4 إلى 6 دورات من هذه المراحل في كل ليلة.