- أكد مستشار وزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك،، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد ترهيب أعضاء الوفد الدبلوماسي في جنين، والذي جاء للاطلاع على ما تعاني منه المحافظة من انتهاكات، مشيرا إلى أن إطلاق النار على الوفد اليوم هو جزء لا يتجزأ مما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح الديك: "كنت أترأس وفد الوزارة المرافق للبعثة الدبلوماسية التي كانت تتكون من 32 دولة ما بين سفير، أو قنصل، أو نائب سفير، أو نائب قنصل وكذلك ممثلين عن دولهم".
وأضاف أن هذه الجولة جرى الإعلان عنها منذ أكثر من 10 أيام بهدف "إطلاع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين على ما تتعرض له محافظة جنين من اضطهاد وانتهاكات، لا سيما في مدينة جنين وبلداتها وقراها".
وتابع الدبلوماسي الفلسطيني: "ننفي بشدة رواية الجيش الإسرائيلي التي قال فيها إن الحادث وقع في منطقة قتال، لأن جميع سكان مخيم جنين تم تهجيرهم ونحن وقفنا عند البوابة على مدخل المخيم".
وأردف: "وصلنا في قافلة بسيارات دبلوماسية إلى المحافظة، ومكثنا فيها مدة تزيد على الساعتين ثم توجهنا لزيارة أطراف مخيم جنين، وخلال شرحنا للوفود الدبلوماسية واقع ومعاناة أهالي جنين بدؤوا بإطلاق نار كثيف تجاه الوفد".
وشدد على أن ما جرى هو "انتهاك غير مبرر وصارخ للقانون الدولي، واتفاقية فيينا، وحصانة السفراء، ونحن نعتبر ما تعرضنا له اليوم هو جزء لا يتجزأ مما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة".
وأكد أنه "لا يوجد مبرر منطقي لما ارتكبته قوات الاحتلال من انتهاك بإطلاق النار، وبث الرعب، وترهيب أعضاء السلك الدبلوماسي بهذه الطريقة، وجميع الحجج التي يتذرعون بها هي حجج واهية وغير صحيحة وهم يدركون أنها غير صحيحة".
كما شدد على أن الحادث "عمق الأزمة التي تعاني منها إسرائيل دوليا، نتيجة استمرارها في جرائم الضم والإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، ما يكشف إنما يجري هو جزء من مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وبات العالم يدركها".
ودعا مستشار وزارة الخارجية الفلسطيني الدول إلى "تصعيد ردود فعلها وصولا لوقف جميع الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني".
ودعا الدول إلى "تحويل المواقف والخطابات السياسية إلى إجراءات عملية تفرض على دولة الاحتلال وقف هذه الانتهاكات، وتجبرها أن تنخرط في مسار سياسي لحل جميع الأزمات الناجمة عن الصراع، وبالتالي حل الصراع بالطرق الدبلوماسية".