نبأ وفاة ابو كساب، خنجر ادمى قلوبنا، وسهم قطع اوصالنا، واصبح نهارنا مثل ليلنا!! فراقه ترك شرخا كبيرا في احاسيسنا ومشاعرنا !!..
فهو النجم الذي هوى والجبل الذي استوى، والرمز الوطني العروبي والزعيم العشائري، الذي بقى يحلقُ عاليا رغم الجوى.
برحيله نفقدُ رجلاً صلباً، شديد الشكيمة قوي المراس، كرس نفسه لمجابهة المخاطر، وتحدي الصعاب، والتصدي للمواقف الدقيقة، دون تردد أو التفات الى الوراء، فهو الذي لا يهادن على حساب الحق والعدل والانصاف.
بغياب ابي كساب الابدي، نفقد حليماً، عطوفاً، واخاً كريماً، ونقول وفي القلب حسرة، في الليلة الظلماء يفتقد القمر، وسنردد كل لحظة، اننا فقدنا رأيك السديد وطرحك القويم ومنطقك السليم، ادارتك الفذة للكثير من الأحداث والمستجدات.
جرحنا كبير، وفقدنا عظيم، نتألم ونتحسر، على الحلم الجميل الذي انقضى سريعا، والأفعال العظيمة، التي لم يبق منها الا الذكريات.
فحبيبنا الوزير والعين والشيخ ابو كساب، لم يغلق باب بيته في وجه سائل أو مسؤول، يطعم الزاد على حبه مسكينا ويتيما، ولا يبتغي به الا وجه الله عز وجل، وهو الذي لم يتوان يوما، عن خدمة عباد الرحمن ومساعدتهم دون منة أو مردود.
كبيرنا، يبكيه النشامى والنشميات، ويطيلون البكاء، لان خسارتنا كبيرة لا تعوض، وعندما نقول، وداعا لامثال ابو كساب، فهذا يعني تقلص الخيارات وغياب المرجعيات، وانسداد الافق، وتراجع الآمال، فهو منبع الحكمة والموعظة الحسنة والرأي السديد .
معالي شراري الشخانبة، نم قرير العين، فإن المولى عز وجل اختارك لجواره، لتستريح وتنعم ان شاء الله مع الأنبياء والصديقين والشهداء، بعد أن ختمت رحلة تكللت بالنجاح والإنجاز والبناء، والدفاع عن الوطن في كل مكان ومناسبة، واعلم ان الله لا يضيع اجر العاملين، وانت من كنت تشقى وتتعب، من أجل الإصلاح بين الناس وتقريب وجهات النظر، وانصاف المظلوم.
اطال الله باعمار ابنائك واحفادك، وألهمهم الصبر والسلوان وحسن العزاء، وجعلهم يسيرون على طريقك القويم ومنهج السليم .