كتب العين السابق محمد الشوابكة ابو خوام "سنفرح بزواج ولي العهد"



زواج ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ليس حدثا عاديا أو مناسبة عابرة، تتكرر كل عام، لا بل هو مفصل تاريخي مهم من عمر الدولة، سيدون على صفحات الكتب، ويبقى حاضرا في ذاكرة الاجيال، كيف لا وهو زواج اول ابناء جلالة الملك المفدى من الذكور.

دخول ولي العهد ، عش الزوجية، يعني الكثير اولها انتظار حفيد جديد لجلالته، يكمل السلالة الممتدة للنبي العربي الهاشمي الأمين محمد عليه الصلاة والسلام، وهي السلالة، التي تجمعنا على الخير والإحسان وحب الاخرين.

الحفيد الجديد، سيسير على خطا الثورة العربية الكبرى، وعلى نهج اجداده الغر الميامين، من الحسين بن علي، قائد ثورة العرب ضد الظلم والغطرسة والاستبداد، الى مؤسس مملكتنا المباركة الملك عبد الله الأول، الذي استشهد على عتبات المسجد الأقصى المبارك، وصولا  لابي الدستور الاردني، الملك طلال بن عبد الله طيب الله ثراه.

 ويبقى ملتزما بطريق الحسين بن طلال الملك الباني عليه رحمة الله، ومكملا إنجازات الملك الانسان المعزز، عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه. حفيد عبد الله الثاني، سيكون سندا قويا وسيفا مسلولا، بجانب الحسين الثاني، أطال الله عمره وابقاه لنا الذخر والسند .

نعم سنفرح بزواج ولي العهد، لأننا من خلاله نحافظ على امتداد الأسرة الهاشمية، التي نذرت نفسها لخدمة الامة، ونحفظ أمن مملكتنا واستقرارها، من خلال استمرار الحكم في الأردن في إطار دستور ٥٢، نيابي ملكي وراثي .

نحمد الله اننا في هذا الحمى الاردني كالجسد الواحد، وهذا ما يتم ترجمته اليوم على أرض الواقع حيث الفرح والسرور تلمسها في عيون الكبار وسلوك الأطفال ودعاوي الشيوخ.

"الحسين لينا وحقه علينا" هذه الكلمات ستصدح بها حناجر النشامى بالإضافة  للحداء والهجيني ورقصة السيف والسامر والدبكة ودق الماني، سنفرح معا بقلب واحد ونحن نزف اميرنا المحبوب في شوارع عمان بعد أيام قليلة، وهي تتزين بالعلم الاردني وصور سموه والاميرة رجوة، ففرحة أسرة الملك الصغيرة فرحة للأردنيين جميعا، ادام الله الملك في حله وترحاله، والف الف مبروك لولي العهد المحبوب، ولأم الاردنيين، الملكة الانسانة ام الحسين .