جاءت التوجيهات الملكية السامية الأخيرة لحكومة الدكتور بشر الخصاونة، خلال زيارة جلالته لدار رئاسة الوزراء، بالانفتاح على الإعلام الوطني المهني، لتفويت الفرصة على الذين يصطادون بالمياه العكرة، من خلال نشر الاخبار الكاذبة والاشاعات المغرضة.
سيد البلاد لديه كم من المعلومات، وتفاصيل التفاصيل، عن الكثير من القضايا المحلية والعربية والدولية، وهو يعرف جيدا أصحاب الاجندات الخاصة، ومن يبحثون أيضا عن "لايكات" ومزيدا من المتابعين؛ لتحقيق مكاسب مادية أو شهرة رغم علمهم بانهم يطعنون الوطن بخاصرته!
الخصاونة، وضع التوجيهات الملكية، موضع التنفيذ، حيث بدأ المتابع لوسائل الإعلام المحلية، يشاهد ويسمع ويقرا، مقابلات وتصريحات كثيرة هذه الأيام، لاعضاء الحكومة، لوضع المواطنين بصورة ما يجري حولهم، واطلاعهم على الإنجازات والإصلاحات التي تعمل الحكومة على تحقيقها، لطمأنتهم على مستقبلهم ومستقبل ابنائهم
رئيس الوزراء، اقسم على كتاب الله، ان يكون مخلصا لوطنه وقيادته، فالرجل يعمل ليلا نهارا، ليبر بقسمه ويرضي ضميره، فهو لم يخف اننا مررنا في ظروف استثنائية وصعبة، ما تزال آثارها حاضرة حتى الآن.
ولقاؤه امس مع التلفزيون الاردني، أظهر تفاؤلا وقدم معلومات حقيقة، باننا سنحقق الأفضل والاحسن، على الصعيد الاستثماري، وخاصة في العقبة، والخطة الزراعية الجديدة، التي تهدف لرفع مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي، والبشائر التي تظهر في قطاع التعدين والنفط والمعادن النفيسة.
كما أن الرئيس أثلج صدورنا، وهو يؤكد على جدية الحكومة والتزامها، في انشاء مدينة حضارية جديدة، قريبة من عمان والزرقاء والمطار، على أراض مملوكة للدولة، ستساهم في تخفيف الضغط على العاصمة، واستيعاب أعداد كبيرة من السكان، وتعتمد على الطاقة النظيفة .
حديث رئيس الوزراء على برنامج ستون دقيقة، يعتبر وجبة دسمة من المعلومات، حول الإنجازات والخطط والبرامج التي تعمل الحكومة على تحقيقها، ليؤكد بطريقة مباشرة وغيرها، أن الإعلام الرسمي هو مصدر المعلومة الصحيحة، والبعيدة عن احتمالات الصح والخطأ.
الخصاونة، يمتلك "كاريزما" قوية، حيث أظهر براعة كبيرة في رده على كل الأسئلة، التي طرحت عليه، دون تلعثم أو تردد أو حتى تملص من الاجابة، فالجواب الصريح والمعلومة الدقيقة كان حاضرا عنده لكل سؤال.
نعم، انتقالنا من التخطيط إلى التنفيذ، كما أرادها جلالة الملك، رافقها اتخاذ قرارات حاسمة ومفصلية من الحكومة، بعيدة عن المكاسب والاهواء الشخصية، فالرئيس لم ترتجف يده، وهو يوقع على قرار، ولم يسع لشعبيات زائفة، والتعديل الاخير على الحكومة يندرج في هذا الإطار.