أقلام الروافد

الخصاونة هذا "شليلي"

د. ضيف الله الحديثات 
يثبت رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة كل يوم، انه من أفضل من ترأس السلطة التنفيذية في المملكة الاردنية الهاشمية، لما يمتلكه من قدرة كبيرة على تفريغ شحنات الاحباط والغضب والعتب عند المواطنين، والتي تراكمت على مدار السنوات الماضية، بسبب تردي الظروف الاقتصادية، وتفشي مشكلتي الفقر والبطالة، وانعدام العدالة في توزيع الخدمات، فالرجل يمتلك ثقافة واسعة ومعلومات غزيرة، وطول نفس، مكنته من اقناع الطرف المقابل، وحلحلة ما تكلس من مواقف مسبقة تجاه الحكومة. 


كما وأنه بجرأته المعهودة وادبه الجم، يشخص بين الفينة والاخرى الواقع الذي نعيش، تحت قبة البرلمان، وخلال جولاته في المحافظات، وامام الجماهير والعدسات دون تردد، يعرض الواقع السياسي والامني والاقتصادي وانجازات حكومته، في ظل الظروف الصعبة وغير المسبوقة في تاريخ المملكة، وسعيها الدائم لمواجهة التحديات والصعاب وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في كل قرية ومخيم ومدينة اردنية دون تمييز .


الخصاونة لا يعرف إلا أن يكون واضحا، في مواقفه وتصريحاته، حيث افصح اكثر من مرة انه لا يبيع الناس الوهم والكلام المعسول والزائف، أو يرحل مواجهة الأزمات والمواقف الصعبة، كما كان يحدث سابقا، مبينا ان الحكومة تتحرك ضمن إمكانياتها، وانها لا تستطيع دعم المحروقات بشكل دائم، في الوقت الذي أعلن فيه ان الحكومة سوف تثبت أسعارها حتى نهاية رمضان المبارك، رغم أن كلفة دعمها خلال هذه الفترة ستتخطى 80 مليون دينار. 

 الرئيس يؤكد اننا نتأثر بما يجري في العالم، لكن الحكومة معنية بمساعدة الناس، والوقوف معهم ولجم منْ يتكسب على حسابهم متذرعا بالأزمات العالمية، قائلا من يلعب  بقوة المواطن لا يجد منا إلا العين الحمراء في قوة القانون، خصوصا اننا مقبلون على شهر رمضان المبارك،  وتمت المباشرة الفعلية بوضع سقوف سعرية لعدد من السلع مثل الدواجن، وثبتت اسعار البضائع في المؤسستين المدنية والعسكرية، وتأجيل أقساط القروض من البنوك خلال الشهر الفضيل وغيرها. 

اما جولات حكومة الخصاونة الميدانية فهي ترجمة لتوجيهات جلالة الملك لجميع الحكومات الأردنية، لترسيخ نهج التواصل والاطلاع على المشاكل والهموم على أرض الواقع دون حواجز، واتخاذ القرارات الميدانية، بتنفيذ بعض المشاريع التي لا تحتمل التأجيل وتقديم الدعم النقدي احيانا للبلديات وغيرها، الأمر الذي حقق اطيب الاثر في نفوس المواطنين. 


استمعت بشكل مباشر، ومن خلال وسائل الإعلام للصراحة المتناهية التي يتحدث بها الرئيس عن واقعنا السياسي والاقتصادي دون تحفظ، وكنت اخاله يقول هذا "شليلي لا يوجد شيء اخفيه عنكم" لكن نحن شركاء بدنا نتحمل بعض، انتصرنا على الكورونا، وسننتصر دائما بعون الله والأفضل لم يأت بعد. 

اقرأ أيضا

تابعونا على الفيس بوك