إفتراءات لا تنطلي علينا كأردنيين

محمد الوشاح
ليست المرة الأولى التي يتعرض لها الأردن وعلى وجه الخصوص جلالة الملك عبدالله الثاني والأسرة الهاشمية الى محاولات تشويش وتضليل من قبل البعض في الخارج ، سواء من وسائل إعلام مضادة أو من منابر لأشخاص يسمون أنفسهم بالمعارضة ، فقبل عدة شهور برزت تقارير صحفية تنشر عن عقارات لجلالته في الخارج ، وهي في الحقيقة بيوت يستخدمها جلالة الملك أثناء السفر ويستقبل فيها ضيوفه الرسميين ، كما نشرت أن جلالة الملك أنفق أكثر من 100 مليون دولار لتكوين إمبراطورية عقارية سرية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة ، وهذه اخبار وافتراءات كاذبة لا أساس لها من الصحة وهي محاولات تتكرر بين وقت وآخر للتشهير بجلالته والإساءة له .

 ولأن الأردن ومنذ عهد تأسيسه مستهدف سياسياً ، فقد ظهرت بالأمس القريب تسريبات وتقارير مغلوطة تتحدث عن أموال مودعة في بنوك سويسرية تخص جلالة الملك ، وهي معلومات معظمها غير صحيحة ومشوهة ومضللة ، تبنتها اجندات خارجية تحاول النيل من مسيرة الأردن ومنجزاته على مدى قرن من عمر الدولة وقامت العديد من مؤسسات الصحافة العالمية بإعادة نشرها .
الحسابات المالية لجلالة الملك والديوان الملكي نعرف نحن الأردنيين أين تصرف ، ونعرف أنها أموال مستقلة عن خزينة الدولة والأموال العامة ، وتدار من قبل الخاصة الملكية في الديوان الملكي الهاشمي منذ زمن طويل ، فهناك أموال خاصة به استخدمها جلالة الملك لتمويل المبادرات الملكية المختلفة وتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين ، استفاد منها آلاف الأردنيين على امتداد مساحة الوطن ، وهناك آلاف المواطنين يتوجهون الى الديوان الملكي وهو بيت الأردنيين لطلب المساعدات المادية ، وهناك المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف يقوم جلالته بالصرف عليها ، ناهيك عن مئات المساجد التي تم ترميمها وآلاف المؤسسات المدنية والجمعيات الخيرية تلقت مساعدات عاجلة من خزينة الديوان ، وغيرها الكثير الكثيى التي لا حصرلها ، كما أن الأشقاء في فلسطين يعرفون جيداً كم أنفق جلالة الملك من حسابه الشخصي على مؤسسات فلسطينية سواء تعليمية أو اجتماعية أو طبية أو علاجية .

ولا يخفى على أبناء الوطن وقادته أن من أهداف هذه الحملات المعادية هو إيهام الدول والجهات المانحة بأن أموال جلالة الملك والأسرة الهاشمية المودعة في البنوك الدولية تكفي حاجة الدولة ، وحتى يسوقوا تبريرات للدول الشقيقة والصديقة لوقف مساعداتها للأردن ، علما أن تلك المساعدات تخضع لأعلى درجات التدقيق والرقابة ، إذ يتم توثيق أوجه إنفاقها واستخداماتها بشكل كامل من قبل الحكومة ومن قبل الدول والجهات المانحة .

إن ثقتنا بجلالة الملك عبدالله الثاني وبالعائلة الهاشمية هي علاقة حميمة ومتجذرة منذ بداية عهد الإمارة والى الآن ، وديوانه العامر يفتح أبوابه لكل الأردنيين ، وهذا يعبر عن قرب جلالة الملك من شعبه الوفي كما يعبر عن الثقة الكبيرة والمحبة الواسعة بين القائد وشعبه ، مما جعلنا كأردنيين نباهي العالم بأسره بهذه العلاقة الأبوية التي تجعلنا كأردنيين وهاشميين أسرة واحدة متماسكة ومتحابة على الدوام .