في حضرة الباشا الحواتمه..

الكاتب ابن الاردن 
الأمن والأمان والراحة والاطمئنان، هي ليست شعارات نرفعها في مملكتنا الحبيبة في المناسبات السعيدة والأعياد الوطنية، لابل غدت واقع ملموس نشعر به في كل لحظة وحين، في الشارع العمل، الليل، والنهار كما يحس به ويشعر ضيوف الوطن والمستثمرين فيه. 

لكل أسرة أردنية حكايات وقصص وروايات جميلة، عن بطولات الأمن العام والتفاني في تقديم الواجب، بحيث أصبحت هذه مواد دسمة ننقلها في المجالس والدواوين وحديث العائلات عن التضحية والبطولة عند العين الساهر التي لا تنام.

لا توجد عائلة أردنية ليس لها أبناء في الأمن العام، ولا توجد عشيرة لم يستشهد أو يجرح  احد أبناءها، اثناء الدفاع عن جبهتنا الداخلية وأمننا الوطني، تماما كما هو الجيش العربي في الدفاع عن جبهتنا الخارجية. 

كم شعرت بالفخر والاعتزاز عندما دخلت مديرية الأمن العام امس الأول، للقاء الباشا حسين الحواتمة، عندما لاحظت الضبط والربط العسكري والالتزام والتعامل الراقي من الجنود والضباط، وهذه جزء من عناوين رئيسة لطبيعة هذا الجهاز، قلت في نفسي حينها الاردن قوي وبخير، وهذا البلد لا ينكسر ابدا بعون الله، مادامت هذه الهامات مرفوعة والجباه لا تنحني الا لرب السماء . 

في حضرة اللواء الحواتمة، والاستماع لحديثه الممزوج بالفخر والكبرياء، عن قوات الأمن العام في كافة صنوفها ومرتباتها، والجهد الكبير الذي تبذله لخدمة المواطن على مدار الساعة بسرعة وبأعلى جاهزية وانضباط، عندها طلبت من الله عز وجل، أن يحفظ الاردن قويا منيعا وان يطيل في عمر سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني الذي رعى هذا الجهاز . 

حديث مدير الأمن العام فيه ثنائية جميلة، اولها الارادة القوية والتصميم على تحقيق الهدف والمبتغى، والتحدي لمن تسول لهم انفسهم ان يعكروا صفو مجتمعنا وأمنه واستقراره، وثانيها الإنسانية التي تتجسد في ابهى صورها في تقديم الخدمة السريعة، واغاثة الملهوف وتأمين الخائف وإرشاد التائه وتضميد الجراح، وحماية المنجزات الوطنية ومسيرة الاصلاح السياسي الذي اراده جلالة الملك. 

استمعت منه الى عشقه الكبير وحبه العظيم وانتمائه الابدي، للملك والشعب والوطن، وهو الرجل "النشمي" الذي بدأ حياته ضابطا لامعا في ميادين الشرف والبطولة في الجيش العربي وبالتحديد في القوات الخاصة . 

غادرت مكتب الباشا، وانا  اكثر تفاؤلا، ورضا وراحة نفسية، ومدني بجرعة امل وكبرياء وفخر لا تنتهي، ما دام الدم يجري في عروقي، وشعور ان الاردن سيبقى في الطليعة، وان مئوية الدولة الجديدة خير وبركة علينا، وسنحقق فيها إنجازات في جميع النواحي.