اشتقنا لدمشق واشتاق السوريون لعمان

اعادة فتح الاردنية السورية قرار حكيم اتخذه الحكومة الاردنية والحكومة السورية لإعادة شريان الحياة لهذه الحدود واتاحه المجال للمواطنين الاردنيين والسوريين للزيارات المتبادلة لأبناء الشعبين الشقيقين  ... لقد اشتقنا لدمشق واشتقاق السوريون  لعمان  بعد انقطاع حوالي ( 11) عاما بسبب الحرب الارهابية على سورية الشقيقة  التي كانت مدعومة من حوالي (80) دولة ... مدعومة بالمال والسلاح  الا ان  قدرة الجيش العربي السوري بالتعاون مع اصدقاء سوريا حرر اكثر من تسعين بالمئة  وانهى وجود الارهابيين .

 

اننا نحيي الحكومة الأردنية على موقفها وقرارها الذي يعبر عن تفهم لمصلحة الشعبين الشقيقين السوري والاردني ولمصلحة الصناعة والتجارة الاردنية التي ستعود لتنتعش مرة اخرى في زيادة حجم الصادرات الاردنية الى سورية والى لبنان والى  اوروبا الشرقية بعد خسارة هذه الصناعة الاردنية مئات الملايين من الدنانير خلال(11) عاما , اثناء حرب الارهاب الذي تعرضت له سورية وتعرض الشعب السورية وعانى ما عناه من قتل وتدمير لحضارته وتاريخه المجيد ومن تهجير عن ارضة  الى بقاع الارض .

 

ومرة  اخرى لا بد من ان نحيي حكومتنا الرشيدة التي اتخذت هذا القرار التاريخي لعودة العلاقات الاردنية السياسية والتجارية ليس مع سورية فقط بل مع دول اخرى فقدتها  الصناعة والتجارية الاردنية وهي دول تربطنا معها صدقات منذ القدم , وكان الاردن وقع مع الكثير منها اتفاقيات تجارية وزراعية وسياحية ولهذا  فقرار الحكومة سيعيد القطاع السياحي في الاردن الى القه وقدرته  وادخال مليارات الدنانير الى خزينة الدولة .

اتمنى ان تعود العلاقات الاردنية السورية الى زمنها الجميل عندما اتفقت الدولتان في فترة السبعينيات من القرن الماضي على توحيد كل مفاصل الحياة  بين الشعبين الاردني والسوري ... وانا كنت شاهدا  بل اكثر من ذلك مارست تلك الوحدة في الجانب الاعلامي الذي بدأ بتوحيد مكاتب وكالتي الانباء الارنية والسورية في لبنان ومصر ... وقد انضممت  انا  ومكتب وكالة  الانباء الاردنية لنندمج مع وكالة الانباء السورية ففي بيروت حيث اصبح المكتب الموحد يصدر نشرة واحده موحده  لأخبار الاردن وسورية واستمرت هذه الوحدة والاندماج مدة سنة حيث فرقت بيننا الظروف السياسية في المنطقة بعد ان قام الرئيس المصري انور السادات بزيارة الى القدس ووقع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر والكيان الصهيوني , وعلى الرغم من ذلك وبعد فصل مكتبي الوكالتين في بيروت عاد كل منا الى مكتبه المستقل , الا ان التعاون بين مكتبي الوكالتين بقي مستمرا حتى  ان زميلي الصحفي السورية الذي كان يدير مكتب ( سانا ) السورية  ,وعندما تنقطع الكهرباء في مكتبنا كنت استنجد بمكتب الوكالة السورية لان لديها مولدا للطاقة بان يرصد لي اخبار الاردن وفعلا كان لي ذلك  لا صدار  نشرة مكتب وكالة الانباء الاردنية لتوزيعها على الصحافة والسفارات وبعض المسؤولين اللبنانيين ليتابعوا اخبار الاردن وتقوم الصحافة اللبنانية بنشر بعضها .

الشكر الكبير للحكومة على امل ان يستمر التعاون بين الاردن وسورية فلل    البلدين مصالح مشتركة  ومصاهرات  وقربى , فالعشائر متداخلة  بين الاردن وسورية