فلحة بريزات
شدني عنوان مقالة للأستاذ باسل طلوزي ( القافلة تسير والكلاب تنبح) واستأذنه بإسقاطها على تحرر ستة أسرى - ولا أقول هروب- فالأبطال لا يهربون إنما يواجهون القيد بمفتاح من إصرار .
لقد منحنا حادث تحرر ستة أسرى من أعتى سجون الاحتلال كثيراً من العزة العربية المفقودة.
فعلى وقع احتفالات السنة اليهودية للدولة المرتبكة خرج الأسرى كاللؤلؤ المكنون إلى فضاءات الحرية مُتحدين انفاق الاحتلال والظلم والتآمر، ومتحديِن في مواجهة كل أصناف التآمر.
هي قافلة تحرر يصنعها الأحرار في أوطانهم، لتتمدد يوماً بعد يوم كلما حققت الإرادة الفلسطينية انتصاراً، واختراقاً نوعيا لمغناة التفوق الأمني والاستخباري ؛ فتزيد من سعار( الكلاب ) أيضا يوما بعد يوم.
وفيما يخطط ويننشغل العدو الصهيوني بكل مؤسساته السياسية والأمنية وعلى كل المستويات بكيفية اقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه، تعمل إرادة الأسرى في الداخل،بنضال فردي و بغلاف متين من الشعب الذي لن تلين إرادته على تحرير أرضه وبكل أدوات العزيمة.
ومهما تآلف العقل الأجنبي وقبله العربي على قتل صموده واخراج قضيته من باب الحق فلن يثني الشعب عن مواصلة درب التحرر.
صناعة الأدوات لإسناد قضيتهم بكل وسائل المقاومة فردية أو جماعية حتى يعود الحق إلى أهله.
ومن باب التذكيرللمراهنين والمراهقين سياسياً على أن الزمن والتآمر كفيل بإخماد نار قدسية قضية فلسطين، يقول لهم الفعل على الأرض بأنها ليست المرة الوحيدة التي يتكسر فيها جبروت الإحتلال الإسرائيلي.
فقد عبر إلى فضاءات الحرية عشرات الأبطال من أنفاق الاحتلال بإرادة المؤمن بقضيته، ليقول كلمته كل مرة بأن زوال الاحتلال هو الثابت الوحيد، وبأن الإنسان الفلسطيني في نهاية التحرر، والعدو الاسرائيلي إلى زوال.
هي رسالة من باطن الأرض التي ضمتهم أحراراً ، فمهما ساق العدو من مبررات للتغطية على اختراق منظومتهم الأمنية الحصينة نقول لهم بأن العقل الفلسطيني صاحب القضية والمؤمن بها لن تمنعه الحواجزوالحصارمن الإبتكار والإعجاز.
هي متلازمة عار وكرامة .. عار أزلي سيدون في سجل الاحتلال، وكرامة أبطال ستكتب في سجل الشرفاء بأن الأحرار لا يبيعون أوطانهم .