"أنتم كبار .. شدة وبتزول" د. سمر الشديفات

طل جلالة سيدنا علينا كالعادة أبٌ حاني وقائدٌ واثق, لم تفارق الإبتسامة وجهه وكان هذه المرة يلبس اللباس المدني وكأنه يعلن إنتهاء الحرب ضد "أزمة الكورونا" ليعلن إنتصار الأردن حكومة وشعباً والتصدي لهذه الازمة التي اودت بدول صُنفت بأنها الأولى في القوة الاقتصادية والمادية.

جلالة سيدنا أكد خلال كلماته التي اختزلت الصدق والإيجابية والفرح والفخر بأن شعبه أنتصر ليس بالقوة الاقتصادية أنما انتصر بالقوة الشعبية بالتعاضد والعزيمة والوحدة والخُلق والتكافل والإلتزام بالقوانين لتذليل الصعاب, حيث اشار أن الشعب الأردني قاطبة ترجم جميع أشكال الإنتماء للوطن والدين.

كلمة جلالة سيدنا كانت مفعمة بالإيجابية والثقة بشعبه الشامخ حيث افتتحها بكلمات نابعة من قلبه وبكل صدق, حيث قال " لا أتحدث إليكم اليوم لأقدم لكم النصائح والتوجيهات، بل لأقول لكم، أثبتم كما كنتم دائما، أنكم كبار أمام الأمم" هذه الكلمات جاءت لتنشر الفرح وشحذ همم الأردنيين وتحفيزهم وتعزيزهم, جاءت لتؤكد أن جلالته لم يشك يوماً بقدراتنا إنما جاء ليؤكد أننا كنا كما اسبشر خيراً فينا خلال كلمته السابقة التي قال بها "إنتوا قدها" وأكد لشعبه أنهم بكل أمانة كانوا قدها ولبوا النداء.

طل جلالة سيدنا وهو يؤكد ان ثروته الحقيقية التي يعتز بها في جميع المحافل هم الشعب الاردني الشامخ والكبير بخلقه وقوته وتكاتفه وعزيمته . ينثر بشائر الخير ويغرس الثقة بقلوب الاردنيين بأننا أثبتنا أن الأردن الدولة الأنموذج في التصدي لهذه الأزمة التي اجتاحت العالم وهزت قلوب البشرية وأدمتها.

كلمات تعودنا على سماعها من هذا القائد الشجاع البشوش والإيجابي المتفائل " إنتو قدها, أنتم كبار.., الأقدر على تحمل المسؤولية, شعب عظيم وشامخ, الأهل, الأخوة والأخوات, أصحاب عزم وإرادة, ينجزون بإحتراف". نادى الأردنيين بهذه الكلمات لكي يبث الروح الايجابية ويذكر شعبهُ بأنهم جنود صامدين أمام اي تحدي. هذه الكلمات ترجمت لنا سماته القيادية, فهو القائد الواثق يزرع الثقة بفريقه لنصرة الوطن ولنشر الإيجابية والراحة النفسية ليسيروا إلى الأمام تاركين ورائهم كل ما يشوش تفكيرهم ويسحبهم للخلف.

سيدي جلالة الملك أقولها وعلى لسان كل أردني وأردنية " تبشر يا قائدنا, نحن لها ورح نظل لها وقد ثقتك الي زرعت فينا حب الوطن وروح العائلة الواحدة, عسى هالطلة البهية تظل شامخة, والوجه الباسم يظل يبشرنا بالخير يا وجه الخير يا ابن الهواشم, سنبقى على العهد أطال الله بعمرك يا ثروتنا, ثق اننا ايضاً أغنياء بك يا سيدي".