أحمد جميل شاكر

أسطوانات الغاز

رغـم كـل الإجـراءات الـتـي اتـخذتها النقابة العامة للمحروقات، وشركة مصفاة البترول الاردنية لتحديث اسطوانات الغاز، والتي تمثلت بسحب 200 الف أسطوانة، إلا أنه لم يتم حتى الآن انهاء وجود الاسطوانات القديمة والتالفة، أو ايجاد طريقة جديدة لاحكام اغلاق هذه الاسطوانات منعا للتلاعب فيها، كما ان النقابة لم تتخذ الاجراءات الحاسمة بحق المتلاعبين، او أنها تضع القواعد اللازمة لمنع دخول المتطفلين والدخلاء على مهنة توزيع الغاز.
نقول هذا الكلام بالرغم من كل التأكيدات بأنه تم سحب كل الاسطوانات القديمة واستبدالها بأسطوانات جديدة، او اجراء ترميم على القديم منها، حيث ما زالت المئات من الاسطوانات القديمة متداولة، وان المواطن يخشى حتى من دخولها الى بيته وان العديد من موزعي الغاز يؤكدون حرصهم على استلام اسطوانات جديدة، لكن الامر ما زال خارج السيطرة.
الامر الثاني، ان بعض ضعاف النفوس من العمال على سيارات توزيع الغاز يقومون بتصرفات اقل ما يقال عنها انها تعتبر من النقاط السوداء التي يجب بترها، وازالتها من جذورها.
من هذه التصرفات، التلاعب بالغطاء البلاستيكي على اسطوانة الغاز، وسحب كميات من الغاز، حتى ان الاسطوانة في بعض الاحيان تحتوي اقل من نصف الكمية المقررة، كما أن بعضها كان مملوءا بالمياه، وهذا يتطلب من شركة مصفاة البترول اعادة النظر بهذا الغطاء بحيث يتم اكتشافه بكل سهولة ويسر عند التلاعب به، وان الشركة مطالبة ايضا بتنظيم حملة اعلامية لتوعية المواطنين عند تعاملهم مع اسطوانة الغاز، وكيف يتأكدون انها سليمة وانها محكمة الاغلاق.
ومن هذه التصرفات ان البعض يطلب ديناراً كأجرة له لقاء تركيب اسطوانة الغاز، ووضع الجلدة على مفتاح الغاز، والتأكد من عدم وجود تسرب في الغاز.
ومنها ايضا ان الباعة الذين يتجولون بسيارات بيع الغاز، وأنا اجزم انهم من الدخلاء على هذه المهنة، وانهم لا يمتون بصلة الى موزعي الغاز، وان النقابة يجب ان تتثبت من امرهم، حيث يقومون بتركيب اسطوانات شبه فارغة، او انهم يقومون بسرقة اسطوانات واشياء اخرى موجودة في طوابق الخدمات في العمارات، او انهم ينتحلون صفة باعة الغاز ليقوموا بسرقة البيوت، وهذا يتطلب توحيد ألوان سيارات بيع الغاز، كما هو الحال بالنسبة لسيارات الاجرة، وان يكون على جانبي السيارة اسم محل بيع الغاز او عنوانه، وان تكون هناك بطاقة لاصقة توضع على اسطوانة الغاز تبين ايضا محل بيع الغاز، واسم الموزع او العامل الذي قام بتركيب الاسطوانة.
ايضا فاننا نأمل من رجال الشرطة متابعة اي سيارة تحمل اسطوانات من الغاز والتأكد من انها تعمل لدى موزع غاز معتمد.