إعلان فرح، وفخر ومجد بوطن لا يشبه سوى نفسه بألقه وروعته وعظمة تفاصيله، حين يرفع الأردنيون العلم يعلنون فرحهم بحاضر ثري وتاريخ عريق، ومستقبل تستمر به مسيرة المجد الأردنية، فللعلم عند كل الأردنيين رمزية عميقة يجدون به حاضرا نباهي به الدنيا، وغدا بني على تاريخ ويوم عظيمين. وفي الإعلان عن فرحنا بكافة المناسبات الوطنية، نرى في العلم رمزية للفرح والمجد ولمزيد من العطاء، ليبقى الأردن مختلفا، حيث يشكل رفع العلم في بيوتنا بالأردن وفي مؤسساتنا العامة والخاصة، حكاية خاصة بنا نفرح بها بالوطن في رفع العلم، فهي الوسيلة الأردنية التي نعبّر بها جميعا عن فرحنا وفخرنا، وعزيمتنا بمزيد من العمل لتستمر المسيرة. قبل أيام، صدرت في الجريدة الرسمية تعليمات مواصفات وأبعاد سارية العلم في الأبنية القائمة ضمن حدود أمانة عمان لسنة 2025، الصادرة بمقتضى أحكام المادة (2) من النظام المعدل لنظام الأبنية والتنظيم في مدينة عمان رقم (13) لسنة 2025، ودخلت حيز التنفيذ، لتصبح سارية العلم موجودة في بيوتنا جميعا، وبشكل منظم ووفق أسس تضمنتها هذه التعليمات ومواصفات تجعل من الفرح الأردني بالمناسبات الوطنية أكثر اتساعا، وبرؤى تنظيمية هامة، في تأكيد على أهمية العلم ورمزيته المقدسة لنا جميعا. هذه التعليمات، تجعل من وضع سارية للعلم الأردني أمام المباني متطلبا للحصول على إذن أشغال لإنشاء المباني الجديدة، وفي هذا الجانب وضوح يجب معرفته جيدا، بأن وضع السارية مقتصر على المباني التي تحصل على إذن أشغال، فقط، بمعنى أن الأبنية القديمة لا تحتاج أن تركب سارية علم، ويبقى هذا الأمر شخصيا في حال رغب المواطن المالك أن يركب سارية علم، برغبة شخصية. موضوع السارية، بات واضحا ومحددا بتعليمات تفسّر نفسها لجهة وضعها، ولجهة مواصفات العلم الذي سيتم تقديمه من أمانة عمان مجانا، بعد الحصول على إذن الأشغال الذي لم يُمنح كما أسلفت دون وضع السارية، في حين تقدر كلفة تركيب السارية بخمسين دينارا، والأعلام مجانية من أمانة عمان لتركّب على السارية. وكما ارتبط العلم في حياة الأردنيين بأنه إعلان فرح، فإن رفع العلم لن يكون دائما، حيث سيبقى إعلان فرح الأردنيين، إذ سيتم رفعه فقط خلال المناسبات الوطنية، فلن يتم رفع الأعلام بشكل دائم، إنما سيكون فقط بالمناسبات الوطنية، وبذلك يتعزز مبدأ ربط أفراحنا بالعلم، ليكون حقيقة إعلان فرح وفخر واعتزاز بوطن تليق به الأفراح، يزهو بعلم يحمل رمزية مجد عظيمة عند كل المواطنين. ما بات واضحا، أن الأبنية القديمة لا تحتاج أن تركب سارية علم، إلاّ إن أراد المواطن المالك برغبة شخصية أن يركب سارية علم، في حين المبنى الجديد الذي يحتاج إذن أشغال سيكون من المتطلبات لإصدار إذن الأشغال أن يكون هناك سارية للعلم، وسيرفع العلم في المناسبات الوطنية فقط وأمانة عمان الكبرى ستقدّم العلم مجانا في حال إصدار إذن الأشغال، ويجب ألا يقل قطر السارية عن (2) إنش وبسماكة لا تقل عن (1.8 ملم) مع طبة علوية نحاس أو حديد وبكرة حبل علوي ومربط سفلي للحبل، وبطبيعة الحال حددت التعليمات التفاصيل الكاملة لمواصفات السارية، هذه هي تفاصيل وجود سارية للعلم وليس كما فسّرها البعض ودار بشأنها جدل واسع، عكس وجود معلومات مغلوطة عند البعض، هذه التفاصيل التي تضمنتها التعليمات، دونها معلومات مغلوطة. من العلم وله نقدّم فرحا أردنيا وفخرا مختلفا، سيكون أكثر حضورا، برؤية منظمة، لن يرفع بشكل دائم حتى لا يفقد رمزيته، ويصبح أمرا عاديا نقوم به بشكل دائم ومستمر، يرفع في المناسبات الوطنية كما نحن الأردنيين دوما، بمناسباتنا الوطنية، ليضاف إلى اعتزازنا بعلمنا حيث خصص له يوم العلم احتفالا وتقديرا وانتماء، ففي وطننا احتفال للعلم في 16 نيسان من كل عام، حمى الله الوطن وبقي علمنا رمز مجدنا وإعلان فرحنا.