منذ 80 عامًا، انتصرت البشرية على النازية والفاشية، التي لم يشهد التاريخ نجاحًا مطلقًا كنجاح آلتها الحربية، التي اكتسحت معظم دول أوروبا: بولندا، رومانيا، فرنسا، الدنمارك، بلجيكا، هولندا، النرويج، النمسا، اليونان، يوغوسلافيا، فنلندا، ألبانيا، كرواتيا، صربيا، مقدونيا، تشيكوسلوفاكيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي.
لقد وصل الجبروت والغطرسة إلى ان تجول هتلر وسط جنرالاته بزهو الطواويس تحت قوس النصر في باريس!!.
هل يمكن ان ينتصر الشعب العربي الفلسطيني على الصهيونية؟!
كيف انتصرت شعوب العالم على المحتلين؟
قدم البلغاري جورجي ديمتروف الذي أصبح رئيس وزراء بلغاريا بعد تحريرها، إجابة حاسمة وخريطة الطريق للنصر والحرية حين قال إن «النازية ليست قَدَرا» وإن الوحدة الوطنية هي أول متطلبات وشروط النصر.
واشتقاقا من مقولة ديمتروف نقول: الصهيونية ليست قَدَرا، وإنه يمكن هزيمتها.
اعتبرت الهتلرية العِرقَ الجرماني الآري، العِرق السيد الأعلى، والأجناس الأخرى أجناسًا سفلية.
فارتكبت النازية المذابح ضد اليهود والغجر وشعوب أوروبا و5 ملايين أسير روسي.
وارتكبت شقيقتها الصهيونية 250 مذبحة من أجل تهجير الفلسطينيين وإنشاء الكيان الإسرائيلي سنة 1948.
هناك توافُقٌ إلى حدود التطابق بين النازية والصهيونية في المنطلقات والمسارات والمآلات، فقد تم وصف النازية بأنها «الشر».
واتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا عام 1975 اعتبر أن «الصهيونية شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري».
كيف تمكن الشعب: الصيني والبلغاري، والروسي، والبريطاني والفرنسي واليوغوسلافي واليوناني والجزائري والفيتنامي من الانتصار على المستعمرين؟!
لماذا لا ينتصر الشعب العربي الفلسطيني على الكولونيالية الصهيونية، بعد 100 عام من أضخم وأفدح وأفخم التضحيات؟!!
والسؤال ذو الارتباط: لماذا لم ينكسر هذا الشعب العربي الفلسطيني، رغم الخسائر الفادحة والمذابح الضارية المرعبة؟!!