شكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، جلالة الملك عبد الله الثاني على دعم الشعب الفلسطيني، وموقفه الرافض للتهجير إلى الأردن ورعايته للأماكن المقدسة في فلسطين.
وقال عباس، إنه يجب محاربة مسألة التهجير في كل الوسائل، "هذه أرضنا وبلدنا وجزء لا يتجزأ منها وكما يحدث في رفح يحصل في جنين".
وأضاف في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان: "لا للتهجير ولا للضم- الثبات في الوطن- إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب- حماية القدس والضفة الغربية، نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة" أن دولة الاحتلال تحاصر الفلسطينيين ماليا بسرقة أموال المقاصة التي زادت حتى الآن على ملياري ومصادرة أراضي المواطنيين وممتلكاتهم.
وشدد على أنه يجب وقف حرب الإبادة الإسرائيلي التي يتعرض لها قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع ووقف الهجمات على المدن والقرى في الضفة الغربية ومنع الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في الخليل.
وقال الرئيس الفلسطيني مخاطبا حركة حماس: "سلموا (المحتجزين) وسدوا ذرائع إسرائيل"، مؤكدا أن التهجير هو نكبة جديدة وسيحاربه الفلسطينيين بكل قوة.
وبخصوص وقف النار في غزة قال عباس: "لن يتم لأن حماس مبسوطة ونتنياهو باقي في الحكم".
وقال: "حصلنا على ألف قرار من الجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان ولم ينفذ منها شيء لأن هناك قوى عظمى".
تابع: "رؤيتنا لتحقيق السلام العادل والشامل تستند إلى وجوب خلق الظروف الملائمة عبر إنهاء الاحتلال وتحمل السلطة لمسؤوليتها كافة في غزة كما في الضفة والقدس".
وشدد على أنه لا يوجد دولة فيها سلاحين، مشيرا إلى أنه يجب على حماس أن تتحول إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة الفلسطينية ويلتزم بالشرعية الدولية وبالشرعية الوطنية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع:" حماس ومنذ انقلابها على الشرعية الوطنية الحقت أضرارا بالغة بالقضية الفلسطينية وقدمت للاحتلال خدمات مجانية خطيرة سواء بقصد أو بغير قصد".
واتهم عباس حركة حماس بتوفير ذرائع مجانية للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مؤامراته وجرائمه في قطاع غزة.
وقال عباس إنه وجه أعضاء اللجنة التنفيذية بالشروع في حوار وطني شامل مع كل القوى والفصائل من أجل حماية وحدتنا الوطنية تحت منظمة التحرير.