الأمير الذي لازمته القيادة منذ بواكير شبابه



بقلم : محمد الوشاح

بعد أن صدرت التوجيهات الملكية السامية بتجهيز وارسال المستشفى الميداني الأردني الثاني الى مدينة خانيونس لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى ومصابي العدوان الإسرائيلي على غزه ، قام سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بمرافقة الكادر الطبي الى العريش والاطمئنان عليهم حتى عبورهم الى القطاع . 

لقد كتبت في أكثر من مناسبة أن سمو الامير الحسين شاب قيادي ، تربى منذ صباه على التواضع وحب الخير واحترام كل الناس ، تعلم منذ صباه كيف يرسم الحكم بالأخلاق والتسامح والطيبة والمحبة بالعمل الصادق ، لم لا وهو الهاشمي من نسل آل البيت الأبرار الذين ترعاهم العناية الالهية منذ نشأتهم وتلازمهم القيادة قبل سنوات البلوغ ، وهي سيرة مباركة توارثها الهاشميون جيلا عن جيل وساروا بنهجها على مدى تاريخهم الطويل والى يومنا الحاضر .

 لقد دخل هذا الشاب الحكيم مدرسة الهاشميين السياسية والشعبية مبكراً 
، وتعلم الإيثار والتضحية وكرم الاخلاق التي أسر بها الهاشميون القلوب والعقول قبل أن يحكموا الناس ، كما تعلّم سموه أولى حروف العشق للوطن وللشعب ، والأهم من ذلك كله تواضعه الكبير وأخلاقه الحميدة التي جعلته قريباً من كل الأردنيين . 

ويشكل الأمير الحسين بكل فخر واعتزاز امتداداً لجيل الشباب الأردني الواعي بحاضره والمتطلع لمستقبله ، إذ يؤمن بأن الشباب الأردني هم ثروة الوطن ورواد المستقبل وفرسانه ، وهو يؤمن كذلك بضرورة بناء مستقبل مشرق لهم ، يستند الى توجيههم للمشاركة في خدمة وتطوير مجتمعاتهم ، كما يتمتع سموه بذكاء حاد وعقلية متفتحة حتى استطاع خلال سنواته الدراسية اتقان العديد من اللغات العالمية وانهاء كافة التدريبات العسكرية على مختلف الأسلحة البرية والبحرية والجوية بكفاءة واقتدار وبشهادة مدربيه .

وفي الختام اسأل الله جلّت قدرته أن يحفظ أردننا الحبيب وقيادتنا الهاشمية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده المحبوب الأمير الحسين أطال الله بأعمارهم .