رغم مكانته الأسطورية كأحد أفضل نجوم كرة القدم، إلا أن كريستيانو رونالدو ليس معصوما من السقوط في أخطاء تتعلق بما يدلي به من تصريحات.
كريستيانو رونالدو نجم هجوم النصر السعودي حاليا، بدأ مسيرته الكروية قبل قرابة 20 عاما، ودافع عن ألوان العديد من الأندية الكبرى في العالم، فهو أحد أساطير مانشستر يونايتد وريال مدريد، وهو الهداف التاريخي لبطولة دوري أبطال أوروبا بـ140 هدفا.
وعلى مدار مسيرته الطويلة والحافلة، أدلى رونالدو صاحب الـ38 عاما بالعديد من التصريحات القوية والصادمة، والتي كان يقصد بها أن ترفع من مكانته الأسطورية في تاريخ كرة القدم، غير أن ما حدث هو العكس.
خماسية برشلونة تحرج رونالدو في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2010، سحق برشلونة نظيره ألميريا بنتيجة (8-0) في الدوري الإسباني، في المباراة التي سبقت مواجهة الغريم ريال مدريد في الكلاسيكو.
رونالدو تلقى سؤالا عن الفوز الكبير الذي حققه برشلونة، ورد بثقة قائلا: "الفوز 8-0 لا يخبرني بأي شيء، دعونا نرى ما إذا كانوا سيسجلون نصف هذا العدد ضدنا".
ونجح برشلونة في الفوز على الريال حينها بأكثر من نصف عدد الأهداف، حيث أكرم وفادة رفاق رونالدو بخماسية دون رد، في واحدة من أكبر نتائج الكلاسيكو في الألفية الحالية.
جدير بالذكر أن هذا كان الكلاسيكو الثالث لكريستيانو مع الريال ضد برشلونة، وانتهى بخسارة ثالثة على التوالي بعد السقوط (0-1) و(0-2) في أول مرتين.
وكان هذا الفوز كفيلا لينقض برشلونة على صدارة ترتيب الدوري، التي كان يحتلها الريال حينها، ليحقق اللقب بنهاية الموسم (2010-2011).
بعد فوز رونالدو مع الريال بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2016، أكد النجم البرتغالي أنه يسعى للاستمرار مع النادي الملكي حتى اعتزاله اللعب.
وقال رونالدو حينها: "سأعتزل في ريال مدريد حين أبلغ الأربعينيات من عمري، أنا سعيد جدا هنا وبذلت أقصى جهد لكي أصل إلى ما أن فيه الآن".
كريستيانو، الهداف التاريخي لريال مدريد بـ450 هدفا، رحل عن قلعة "سانتياجو برنابيو" بعد عامين فقط من هذا التصريح وهو بعمر 33 عاما، وانتقل إلى يوفنتوس ومنه عاد إلى مانشستر يونايتد ثم إلى النصر.
وتبدو فكرة عودة رونالدو إلى الريال شبه مستحيلة، حسب ما أكدته عدة تقارير إعلامية إسبانية بعد فسخ النجم البرتغالي عقده مع يونايتد في نوفمبر الماضي.
وقبل عام واحد من هذا التصريح، قال كريستيانو في مقابلة تليفزيونية إنه يصر على الاستمرار في المستوى العالي في أوروبا، رافضا فكرة الخروج من "القارة العجوز"، وهي رغبة أخرى لم تتحق بعد انتقاله إلى النصر.
المستحيل لا يكفي رونالدو تعاقد يوفنتوس مع رونالدو في صيف 2018 مقابل 117 مليون يورو جعل جماهير النادي الإيطالي تحلم باستعادة لقب دوري أبطال أوروبا، الغائب عن خزائن الفريق منذ عام 1996.
قبل انطلاق الأدوار الإقصائية لنسخة (2018-2019)، قال رونالدو: "أقسم أنني سأفعل المستحيل للفوز بدوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس".
بعد أسابيع من هذا التصريح سطر كريستيانو بالفعل ملحمة خيالية بقيادة يوفنتوس لإقصاء أتلتيكو مدريد من ثمن نهائي دوري الأبطال، حيث سجل 3 أهداف "هاتريك" في الإياب ليطيح بالفريق الإسباني الذي كان قد انتصر بثنائية نظيفة ذهابا.
لكن مشوار يوفنتوس في البطولة انتهى في الدور التالي الذي ودعه بالخسارة أمام أياكس أمستردام، كما تكرر الأمر في النسخة التالية بالخروج أمام أولمبيك ليون في دور الـ16، وفي موسمه الثالث والأخير مع الفريق ودع رونالدو أمام بورتو.
رونالدو وحلم جديد لم يكتمل بعد عودته إلى مانشستر يونايتد في صيف 2021، أدلى رونالدو بتصريحات حماسية عن أهدافه في ولايته الثانية مع "الشياطين الحمر"، التي رحل دون أن يحققها.
وقال كريستيانو في مقابلة مع موقع النادي الرسمي: "أنا هنا من أجل الفوز، لقد فزت بالعديد من الألقاب وأود أن أفوز بالمزيد مجددا".
ورحل "الدون" عن يونايتد منتقلا إلى النصر في الميركاتو الشتوي الماضي، دون أن تسفر ولايته الثانية عن أي ألقاب مع الفريق الإنجليزي.