«النشامى» يتخطى نظيره السعودي ويلتقي المغرب في المشهد النهائي

حسم المنتخب الوطني موقعة نظيره السعودي حين تغلب عليه بهدف وحيد، في المباراة التي جرت أمس الاثنين في ملعب البيت بالعاصمة القطرية الدوحة.
وسيلتقي المنتخب الوطني نظيره المغربي عند الساعة السابعة من مساء بعد غد الخميس، في المباراة النهائية للبطولة التي ستقام في استاد لوسيل الدولي.
والفوز هو الخامس توالياً لـ (النشامى) في البطولة، بعدما انتصر بدور المجموعات على الكويت والامارات ومصر، ثم تخطى العراق بالدور النصف النهائي.
وكان المغرب قد تأهل للمباراة النهائية بعدما تغلب على نظيره الإماراتي بثلاثية نظيفة في لقاء ربع النهائي الذي جرى أمس الاثنين على ستاد خليفة الدولي.
ومن المقرر أن يلتقي المنتخبان السعودي والاماراتي عند الساعة الثانية من بعد ظهر الخميس المقبل في ستاد خليفة الدولي في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع.
  الأردن (1) × السعودية (0)
سيطر الحذر المبالغ فيه من الطرفين على أجواء المباراة التي جاءت مغلقة من جميع الجهات، لتغيب بالتالي الخطورة الفعلية على كلا مرمى المنتخب الوطني ونظيره السعودي.
ورغم التحفظ الدفاعي وانحصار اللعب في وسط الميدان،  غير ان النشامى اظهر جدية واضحة في تهديد المرمى السعودي عبر مشهدين.. الاول تمثل في عرضية محمود مرضي سيطر عليها الحارس نواف العقيدي.. أما الثاني فكانت في اختبار أحمد العرسان للأخير عبر تسديدة ارضية الي جاءت في احضانه.
ودفع السلامي بعلي علوان كمهاجم صريح لكنه خضع لرقابة دفاعية مشددة، وهذا ما أعطى العرسان ومرضي حرية التحرك غير ان المشكلة التي حدت من خطورتهما غياب اسناد الرشدان وابو طه ورجائي نظير تراجعهم لدعم الدفاع المتمثل بعصام السميري ونصيب والروسان والذهب.
وحاول النشامى تسريع وتيرة اللعب، لكن سيطرة المنتخب السعودي على وسط الميدان، والالتحامات المباشرة من لاعبي فريقنا صعبت من مهمة الوصول إلى المرمى فبقيت التحركات والخطورة  في اطار محدود وضيق للغاية.
اجتهد المنتخب السعودي وحاول فرض اسلوبه، بتسديدة محمد كنو التي مرت بجوار القائم، والتي شجعت رفاقه على شن المزيد من الهجمات التي توقفت عند منطقة الجزاء.
واستطاع (النشامى) تحييد خطورة منافسه بعد انتصاف الشوط الاول واحتواء انطلاقته، عبر محاصرته في نصف ملعبه، ومع ذلك كان المنتخب ينجح في تهديد مرمى ابو ليلى في أكثر من مناسبة لكن دون فعلية تذكر لتنتهي الحصة الأولى بدون اهداف.
 هدف في توقيت مناسب
 وزج سلامي بالمهاجم شرارة بديلا للعرسان مع بداية الشوط الثاني لتنشيط الواجبات الهجومية للنشامى، في وقت الذي ظهر فيه الفريق السعودي بصورة افضل من بداية اللقاء.
استفزت تحركات (الأخضر السعودي) لاعبي منتخبنا الذين خرجوا من منطقة تواجدهم، ليصل علوان الى مرمى العقيدي الذي سيطر بصعوبة على التمريرة العرضية قبل أن تبلغ شرارة المراقب. وشهدت الدقيقه 66 هدف التقدم للمنتخب الوطني بعد عرضية متقنة محمود مرضي على رأس نزار الرشدان الذي أودعها شباك العقيدي.
الهدف أشعل أجواء المباراة التي دفعت الفريق السعودي إلى محاولة تقليص الفارق عبر الضغط بقوة على مرمى أبو ليلى الذي منع سالم الدوسري من أدراك التعادل حين تألق في ابعاد تسديدته بالتوقيت المناسب.
وفرض المنتخب الوطني أسلوبه، من خلال التمركز الدفاعي والاعتماد على التحولات الهجومية السريعة التي اقلقت مضاجع (الأخضر) وكاد من خلالها ان يعزز (النشامى) تقدمه بهدف ثان بعد ان وصلت الكرة الى علوان لكن مدافعي الفريق بددت خطورة الموقف.
وحافظ المنتخب الوطني على نتيجة اللقاء، في الوقت الذي خسرت فيه السعودية جهود وليد الأحمد الذي غادر الملعب بالبطاقة الحمراء لتعمده الخشونة ضد علي علوان، ليطلق الحكم صافرة النهاية بفوز النشامى وسط فرحة جماهيرية أردنية كبيرة.