تمنى حارس مرمى المنتخب الوطني والنادي الفيصلي يزيد أبو ليلى، من اتحاد الكرة، تغيير إقامة مكان مباريات بطولة درع الاتحاد، والمقرر إقامتها خلال شهر شباط (فبراير) المقبل، بمشاركة أندية المحترفين، خوفا من تعرض اللاعبين لإصابات نتيجة لعبهم على ملعب مزروع بالعشب الصناعي.
وكشف أبو ليلى امتعاضه من إقامة جميع المباريات في البطولة التحضيرية للموسم الجديد على ملعب ذي عشبية صناعية، مستعرضا اعداد اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات في الموسم الماضي، جراء اللعب على مثل هذه الأرضيات.
وأكد الحارس تلقيه العديد من العروض الاحترافية المغرية خلال الفترة الماضية، بعد مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس العرب، أبرزها عروض من ماليزيا وإيران والسعودية، معتبرا أن رفض مثل هذه العروض الاحترافية المغرية ماديا، يعد مغامرة في ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية للأندية المحلية.
وتابع: "تواصل معي الوحدات والفيصلي محليا من أجل التوقيع على كشوفات الفريق للموسم الجديد، ورفضت عرض الوحدات لعدم رغبتي في اللعب محليا إلا للنادي الفيصلي، وعدم احترافي جاء كوني لا أريد مغادرة البلاد، بسبب دخولي القفص الذهبي حديثا، ناهيك عن عشقي للزعيم الفيصلاوي وجماهيره.
ولفت أبو ليلى الذي وقع عقدا جديدا مع الفيصلي لمدة موسمين، إلى أنه تنازل عن ما قيمته 15 ألف دينار من قيمة عقده الجديد، إضافة إلى أنه سامح النادي بمبلغ 20 ألف دينار في الفترة الماضية، تقديرا للظروف المالية الصعبة التي يمر بها النادي.
وواصل: "الإدارة الجديدة للنادي تسعى إلى عمل تسويات مع جميع اللاعبين من أجل إعادة النادي إلى سابق عهده، ووعدتني بصرف كافة المستحقات المالية المتبقية لي على دفعات بعد عدم منحي أي مستحقات من فترة طويلة”.
وأوضح أبو ليلى أن تمثيل الفيصلي والدفاع عن ألوانه، دفعه لتجديد العقد لموسمين إضافيين، إضافة إلى وقوف الجماهير الفيصلاوية معه في جميع الظروف، متمنيا تحقيق جميع الألقاب المحلية في الموسم الجديد من أجل إسعاد الجماهير الوفية التي لا ترضى إلا بالبطولات.
وبين أنه وزملاءه اللاعبين تعاهدوا جميعا خلال الموسم الماضي على تحقيق لقب الكأس، بعد فقدان المنافسة على لقب الدوري والخروج المبكر من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، مشيرا إلى أن الروح القتالية واللعب من أجل الشعار كان سببا في نيل لقب الكأس رغم الظروف الصعبة الذي عاشها الفريق في الموسم.
وأضاف: "النادي يسعى إلى الاستقرار في الموسم الجديد من خلال تجديد عقود غالبية اللاعبين، وإضافة عنصر مهم كاللاعب عبيدة السمارنة، والمدير الفني محمود الحديد يعمل باجتهاد من أجل الفريق، وانزعجنا كلاعبين لعدم مشاركتنا الموسم المقبل في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، بسبب مشاكل مادية من إدارات سابقة”.
وذكر أبو ليلى أن المدير الفني السابق في الفريق المدرب السوري حسام السيد، لم يمنحه الفرصة الكافية خلال الموسم الماضي بعد عودته من الإصابة، مما جعله حبيسا لدكة البدلاء لفترة طويلة، موضحا بأن اللعب مع الفيصلي يحتاج إلى الصبر وهو ما أثبته في أواخر الموسم بفعل تصدياته مع فريقه، والتتويج بلقب الكأس والالتحاق بصفوف المنتخب الوطني.
وزاد: "أشكر المدرب عدنان حمد ومدرب الحراس عامر شفيع على الثقة التي تم منحني إياها في الفترة الماضية رغم عدم خوضي مباريات كثيرة في الموسم، وشفيع كان مؤمنا بقدراتي الفنية لأبعد الحدود، مما جعلني حارس المنتخب الأول في بطولة كأس العرب، والحراسة الأردنية بخير لوجود عدد مميز من حراس المرمى”.
وأوضح أبو ليلى أن عدم تحقيق منتخب "النشامى” نتائج مميزة في بطولة كأس العرب، نابعا من الإرهاق الذي تعرض له اللاعبون خلال الموسم الماضي الذي تأخر، مشيرا إلى أن الإصابات العديدة التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني وراء الخروج من دور ربع النهائي من البطولة.
وأشاد أبو ليلى بناديه الأم شباب الأردن واعتماده بشكل كبير على الفئات العمرية في الفريق الأول، باعتباره فريقا غير جماهيري وبإمكانه الصبر لأكثر من موسم دون تحقيق ألقاب، بعكس الفيصلي المطالب بتحقيق الألقاب في كل موسم بضغط من جماهيره المتعطشة للفوز ولا شيء سواه. الغد