وكان الاتحاد الأردني، وفي بداية عام 2019 وتحديداً بعد الخروج من دور الـ 16 في نهائيات آسيا التي أقيمت في الإمارات، قد قرر تمديد عقد بوركلمانز لأربع سنوات، بهدف قيادة النشامى لمونديال قطر 2022.
ويستعد منتخب الأردن لخوض 3 مواجهات في الكويت التي تستضيف ما تبقى من لقاءات المجموعة الثانية لتصفيات كأس العالم.
ويواجه الأردن، منتخب نيبال الإثنين المقبل، ثم الكويت يوم 11 الجاري، وأخيراً استراليا يوم 15 من ذات الشهر.
ولم يحقق منتخب الأردن المطلوب منه في المرحلة السابقة من التصفيات، حيث خاض 4 مواجهات من أصل 5 على أرضه وبين جماهيره، وجمع 10 نقاط جعلته في المركز الثالث ومتأخراً بفارق الأهداف عن الكويت، فيما تتصدر أستراليا الترتيب بـ "12" نقطة.
وفي مواجهاته البيتية، تعادل الأردن مع الكويت "0-0" وفاز على نيبال "3-0" وخسر أمام أستراليا "0-1"، واجتياز تايوان "5-0".
ولم يخض الأردن بقيادة بوركلمانز سوى مواجهة وحيدة خارج القواعد كانت أمام تايوان ذهاباً وفاز بها "2-1".
وسيكون بوركلمانز (57 عاماً)، مطالباً بتحقيق الفوز على نيبال والكويت قبل مواجهة أستراليا، بهدف تعزيز حظوظه في الانتقال للدور الحاسم.
بوركلمانز والانتقادات
يدرك بوركلمانز في قرارة نفسه، أن المواجهات الثلاث المتبقية تعني الكثير في مسيرته مع الأردن، فإن نجح في حسم بطاقة التأهل، فإنه سيواصل المسيرة، وفي حال فشل، فإنه على الأرجح سيغادر موقعه، وقد لا يقود الأردن في مواجهته يوم 21 الجاري أمام جنوب السودان في تصفيات كأس العرب المقررة بالدوحة.
وبوركلمانز المعروف عنه بحبه للمزاح والضحك، بات يوقن بأن المرحلة المقبلة تتطلب الجدية والحزم والاجتهاد في سبيل التمسك بما تبقى من آمال، فلا مجال للتعويض بعد ذلك.
وتعرض بوركمانز لسلسلة من الانتقادات منذ تسلم قيادة منتخب الأردن، ويعود ذلك لتذبذب الأداء والنتائج من مرحلة لأخرى، رغم ما يوفره اتحاد اللعبة له من معسكرات خارجية ومباريات على مستوى عال وتعاقده مع جهاز تدريبي أجنبي مساعد له، فضلا عن امتلاكه للاعبين مميزين معظمهم يحترف في الخارج.
وسيعمل بوركلمانز على وضع عصارة خبرته الفنية في المواجهات الثلاث، لضمان ظهور منتخب الأردن بالشكل المطلوب في مبارياته الثلاث المقبلة، وبخاصة أنه في آخر مواجهتين وديتين لم يعرف طريق الفوز، فخسر أمام الامارات "1-5" وتعادل مع فيتنام "1-1".
نقاط مهمة
ينبغي على بوركلمانز أن يتنبه لعدة أمور قبل خوض المواجهات الثلاث، وهي أشبه بنقاط ضعف عانى منها منتخب النشامى طيلة الفترة التي تولى فيها دفة القيادة.
بعد إصابة المدافع طارق خطاب، وتأكد غيابه عن المباريات المقبلة، فإن بوركلمانز مطالب بحل هذه الإشكالية، من خلال الاستقرار على أنس بني ياسين أو رواد أبو خيزران لسد هذه الثغرة، بحيث يلعب أحدهما إلى جانب يزن العرب.
وظهر واضحاً مدى تأثر منتخب الأردن بغياب خطاب، بدليل أن شباكه تلقفت 6 أهداف في آخر مباراتين وديتين أمام الإمارات وفيتنام.
كذلك على بوركلمانز أن يلتفت أكثر لحراسة المرمى بعد اعتزال الأسطورة عامر شفيع، وأن يتحدث مع مدرب حراس المرمى، لاختيار الأفضل ليذود عن مرمى النشامى في المواجهات الثلاث.
وأخيراً، فإن الاعتماد شبه الكلي على القدرات الفردية لموسى التعمري وأحمد العرسان وياسين البخيت و"شرارة" في الشق الهجومي، ليس بالحل الكافي والشافي.
فلا بد أن يقوم بوركلمانز بعمل فني أفضل، وبحيث يكون الأداء الجماعي المنظم وتسريع الرتم هو ما يحكم عمل المنظومة الهجومية وبما يوسع الخيارات، ويحدث المرونة التكتيكية المطلوبة.