أزمة كورونا جعلت من المعلمين وطلبة المدارس يواجهون تحديات جديدة في التعليم وخصوصا مع قرار الحكومة التحول إلى التعليم عن بُعد وذلك ضمن الإجراءات الوقائية الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، فكان التحدي الاكبر لطلبة الثانوية العامة، حيث مروا بظروف استثنائية هذا العام الدراسي بدأت باضراب نقابة المعلمين وانتهت في ربعها الاخير بازمة كورونا..
قبل ايام بدأ امتحان الثانوية العامة باجراءات جديدة لم يسبق ان اتخذت في السنوات السابقة.. كزيادة اعداد القاعات في المدارس وزيادة اعداد المراقبين وارتداء الكمامات والقفازات وادخال أجهزة كاشف حراري، لفحص الطلبة قبل الدخول للقاعات، وتعقيم مدارس تقديم الامتحانات قبل الامتحان وبعده، احترازيا.
واستقبال الطلبة من قبل فرق صحية لتقديم ارشادات الدخول للقاعات والتباعد خلال تقديم الامتحان.
اليوم يتحدث العالم عن موجة ثانية لانتشار فيروس كورونا المستجد في العالم وهذا يشعرنا بالخوف والقلق على مصير التعليم مرة اخرى خصوصا ان العام الدراسي الجديد سيبدأ في الاول من ايلول وبالتالي يجعلنا نقف امام تساؤلات كثيرة اهمها.. «هل سيكون التعليم خلال العام الدراسي الجديد عن بُعد؟؟».
وهل هناك خطط وبرامج للتعليم عن بُعد تضمن نجاحه؟؟.
هل الاهل في المدارس سيتقبلون فكرة التعلم عن بُعد خصوصا في المدارس الخاصة وباقساط عالية؟؟.
هل البنية التحتية مهيأة للتعليم عن بعد في جميع محافظات المملكة؟؟.
أسئلة مهمة يجب الوقوف عندها، وعلى الجهات المعنية دراسة الموضوع من جميع النواحي لان التعليم عن بُعد حل لازمة ولظرف طارىء لم يكن بالحسبان.
نحن لا ننكر ان التعليم عن بُعد كان طوق النجاة لضمان استمرارية المسيرة التعليمية ومن هذا المنطلق نتطلع ان يتم تطوير التجربة لاستكمال مسيرة التعليم بالكامل في حال وجود اي ظروف استثنائية لا قدر الله.