تأثير جائحة كورونا على خرّيجي الجامعات د. عبدالرزاق الدليمي

يسود اعتقاد لدى كثير من المعنيين بالتعليم من ان لوباءCOVID-19 تأثيرا خطيرا على خريجي الجامعات لهذا العام. كونهم عانوا من انقطاعات كبيرة في التدريس والتقييم في الجزء الأخير من دراستهم، مع احتمال أن يتخرجوا متأخرين بسبب الاشكاليات في الامتحان النهائي. علاوة على ذلك،سيواجه الخريجون التحديات الشديدة في عدم وجود فرص للتعيين نتيجة للركود العالمي الناجم عن أزمة COVID-19.

وبناءً عليه يجب على الجامعات اتخاذ مجموعة من الإجراءات بدءاً بإنشاء فريق عمل للتخطيط والتعامل مع الأزمة لمواجهة تداعيات COVID-19. ويجب أن تضم فرقة العمل أعضاء منمختلف الاختصاصات والمجالات داخل الجامعة مثلا لأكاديميين، والموارد البشرية، وإدارة المرافق، والوحدات الصحية، وشؤون الطلاب، وخدمات التسجيل، والأعضاء الآخرين ذوي الصلة. كما ينبغي أن تجتمع فرقة العمل بشكل دوري مع مختلف اللجان الفرعية المشكلة لمنع او الحد منتفشي المرض وان تبادر الى اتخاذ القرارات المستنيرة التي تتماشى مع تطور الوضع.

ونظرًا لاستمرار حالات الاصابة ب COVID-19 في جميع أنحاء العالم، ربما يجب على الجامعات إلغاء أو تأجيل جميع الأحداث والرياضات وورش العمل والمؤتمرات والأنشطة الأخرى لفترة غير محددة من الوقت. كما يجب عليهم تجنب أو إعادة جدولة الاجتماعات التي تنطوي على أعداد كبيرة من الموظفين أو الطلاب ما لم يكن ذلك مُبرَّراً. ويمكن الاستعاضة عن الاجتماعات الفعلية، بمحاولة إجراء اجتماعات Zoom.

يبدو ان الوقت مناسب لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والإداريين للتعلم من هذا الموقف الحرج والتغلب على هذه التحديات. ويجب استثمار التعلم عبر الإنترنت باعتباره فرصة أكبر لمواجهة هذه الأزمة مقرين حقيقة كون الطلاب شباب وحيويون، وهم قادرون على التعلم عبر الإنترنت. كما يمكن للكلية تحفيز العقول الشابة وجذبهم إلى المشاركة النشطة في عمليات التعليم. ويجب على ادارة الجامعة تشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على إدامة عمليات الاتصال من خلال الإنترنت أو أي منصة لوسائل التواصل الاجتماعي والمضي قدمًا معًا خلال هذه الفترة العصيبة للغاية. كما يجب على الجامعات تشجيع الطلاب على التعليم وتنظيم الدورات والخدمات الأخرى بالتنسيق عبر الإنترنت .