تفاجا مواطنو محافظة مادبا بقطع عدد من الاشجار الحرجية عند مدخل مادبا الشرقي الرابط مع العاصمة عمان، وتحديدا بالقرب من موقع محطة محروقات لم تبدا العمل بعد، في مشهد يثير القلق والاستغراب، ويفتح باب التساؤلات حول الاسباب والجهة المسؤولة.
هذه الاشجار التي ظلت لسنوات تشكل واجهة بيئية وجمالية للمحافظة، وتعد جزءا من الرئة الخضراء للمنطقة، جرى قطعها دون توضيح رسمي يبين الاسباب او الذرائع، ما دفع المواطنين للتساؤل:
هل تم هذا الاجراء بموافقات قانونية؟
وهل هناك دراسات بيئية سبقت عملية القطع؟
وهل كانت هناك بدائل تحفظ الاشجار وتراعي التنمية في الوقت ذاته؟
من المؤكد ان اي مشهد لقطع الاشجار الحرجية يبعث على الحزن !!
بل ويدعو للقلق، خاصة في ظل التوجيهات الملكية المستمرة للحفاظ على البيئة، ومعاناة الاردن اصلا من تراجع الغطاء النباتي وشح الموارد الطبيعية.
فهل يعلم دولة رئيس الوزراء ووزير الزراعة ومدير الزراعة بما جرى؟
وان كان القطع قانونيا، فما هي الذريعة التي تبرر المساس بالاشجار الحرجية في مدخل محافظة كاملة؟
ان التنمية الحقيقية لا تكون على حساب البيئة، بل بالتوازن بين الاستثمار والحفاظ على الموارد الطبيعية، خصوصا عندما يتعلق الامر بمداخل المدن التي تعكس صورتها وهويتها.