احتفلت المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال استضافة مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم في تلفريك عجلون، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. ويذكر أن تلفريك عجلون، يمنح الأشخاص ذوي الإعاقة تذاكر مجانية بشكل دائم، تأكيداً لحرصها المستمر على توفير خدمات دامجة وتسهيلات تضمن استفادة الجميع من هذا المشروع السياحي الحيوي. كما أن تلفريك عجلون قدّم سلسلة من الأنشطة التفاعلية الدامجة داخل المقصورات وفي محيط الموقع، اشتملت على فقرات تعريفية وترفيهية تهدف إلى تعزيز المشاركة وتوفير تجربة سياحية آمنة وممتعة وتعكس هذه الأنشطة حرص المجموعة على ترسيخ قيم المساواة والتمكين المجتمعي، وإتاحة المجال للأشخاص ذوي الإعاقة للاستمتاع بكامل تفاصيل التجربة السياحية دون أي عوائق ، كما أكدت المجموعة التزامها بتوفير بيئة صديقة ومهيأة، تشمل مرافق مصممة وفق معايير الوصول الشامل وخدمات تضمن سهولة الحركة والوصول، بما يعزز حق الجميع في المشاركة والاستفادة من المرافق السياحية الوطنية. وقد استقبلت قلعة عجلون التاريخية وموقع مار الياس المعتمد من قبل الفاتيكان للحج المسيحي ، منذ بداية العام الحالي 373 الف زائر ما بين اردنيين وعرب واجانب من مختلف الجنسيات . كما أن تلفريك عجلون تجاوز حاجز مليون زائر منذ انطلاقه، حيث أن هذا الرقم يعكس الثقة المتنامية بالمشروع والدور السياحي الحيوي الذي يؤديه في تعزيز الحركة السياحية في محافظة عجلون. واكد رئيس مجلس إدارة المجموعة المهندس صخر العجلوني ان هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة جهود كبيرة في التشغيل والصيانة والتطوير، إلى جانب ما تتميز به عجلون من طبيعة خلابة تجعل التجربة أكثر جذباً وتميزاً ونحن مستمرون في العمل لتقديم أفضل الخدمات للزوار. وأضاف العجلوني أن الصيانة في تلفريك عجلون ليست مجرد إجراء تقني، بل هي جزء أساسي من منظومة السلامة التي تضعها المجموعة في مقدمة أولوياتها في جميع المناطق التنموية، مؤكداً أن التلفريك يُعد مشروعاً سياحياً حيوياً يخدم الزوار المحليين والعرب والأجانب. من جانبه، أكد مدير منطقة عجلون التنموية المهندس طارق المعايطة ، أن الصيانة تُنفّذ وفق أعلى المواصفات العالمية وبواقع أربع إلى خمس مرات سنوياً، وتشمل فحص الكوابل الرئيسية والمحطات ووحدات النقل وأنظمة الأمان والمقصورات، ولا يتم السماح بعودة التلفريك للعمل إلا بعد التأكد التام من جاهزية كعنصر في النظام ، وأن ما يجري من صيانة وتدقيق متواصل هو جزء من بناء الثقة مع الزوار، قائلاً: عندما يشعر الزائر أن التجربة آمنة ومنظمة وموثوقة، فإن ذلك ينعكس إيجاباً على السياحة في عجلون وعلى المشروع ككل ، مؤكدا نحن نحرص على أن تكون تجربة تلفريك عجلون آمنة 100% وأن يشعر كل زائر بأنه في أيدٍ أمينة.» وقال مدير السياحة فراس الخطاطبه ، تتميز القلعة بتصميمها المعماري الذكي الذي يراعي متطلبات الحماية والمراقبة، حيث تتضمن خندقًا عميقًا وجسرًا خشبيًّا متحركًا وأبراجًا للمراقبة موزعة في زواياها الأربع، فضلًا عن شبكة من الممرات الضيقة الداخلية، إلى جانب مرافق لتخزين الماء والطعام تحسبًا كما تُوفر قلعة عجلون للزائرين تجربة سياحية متكاملة تجمع بين سحر التاريخ وجمال الطبيعة، إلى جانب الاستمتاع بركوب «التلفريك» الذي تم تدشينه ليوفر إطلالة بانورامية على القلعة والمنطقة الجبلية المحيطة بها، فضلًا عن إمكانية اقتناء منتجات تقليدية من الحرف المحلية. وتعتبر محمية غابات عجلون، التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، بحسب مديرها عدي القضاة ، من أبرز الوجهات السياحية بالمحافظة والأكثر استقطابا للسياح المحليين العرب والأجانب نظرا لتعدد مرافقها وبرامجها الطبيعية والسياحية والبيئية، إذ صنفت ضمن واحدة من أفضل 100 موقع مستدام في العالم، على خريطة السياحة العالمية، حسب المعايير الدولية لمنظمة المواقع الخضراء العالمية ومقرها هولندا ، لافتا الى انه قد تم مؤخرا الى انضمام المحمية إلى شبكة محميات المحيط الحيوي العالمية لليونسكو، ويعد هذا إنجاز يعزز مكانة الأردن بيئيا وسياحيا ويفتح آفاقا جديدة للتنمية المستدامة وخدمة المجتمع المحلي. وتم تنفيذ مشروع النُزل البيئي، ومشروع ألعاب المغامرة، في سياق المبادرات الملكية، في محمية غابات عجلون، وترجمة للتوجيهات الملكية، بضرورة تطوير المشاريع السياحية في المحافظة، للنهوض بالواقع السياحي والبيئي. حيث تم إنشاء النُزل البيئي بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، ويشتمل على 15 كوخا جديدا، ليرتفع عددها في المحمية إلى 38 كوخا وارتفعت الطاقة الاستيعابية للنزل بواقع 150 زائرا في الليلة الواحدة، مما أدى الى استقطاب عدد أكبر من الفعاليات السياحية المحلية والدولية ، كما أنشئت قرية المغامرة في المنطقة الحجرية الموجودة في مبنى الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة، لتطوير مفهوم سياحة المغامرة من خلال إنشاء أنشطة تناسب جميع الأعمار، أبرزها لعبة الارجوحة العملاقة والتي تعتبر أكبر أرجوحة بالأردن وميدان العوائق العالي والمنخفض ليناسب جميع الأعمار وخطين (ZIP LINE) للأطفال، التي تعد ثاني أطول لعبة عبارة هوائية محليا، والثالثة بمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب ميدان للتسلق والإنزال الجبلي في مختلف درجات الصعوبة.