قال المحامي اكثم خلف الحدادين، عضو المجلس الاستشاري لمحافظة مادبا، ونائب رئيس بلدية مادبا الكبرى الأسبق ، أؤكد بأن المسؤولية العامة شرف وتكليف، وأن من يتولى موقعاً رسمياً في الدولة، إنما يتسلم أمانة أمام الله وأمام جلالة القائد وأمام الوطن.
وبين ، أن ما نشهده في بعض الأحيان من قيام بعض المسؤولين بعد مغادرتهم مواقعهم بانتقاد السياسات والقرارات التي كانوا شركاء في صناعتها واتخاذها وتنفيذها، هو أمر مرفوض وغير مقبول أخلاقياً ووطنياً.
وأضاف الحدادين ، هؤلاء لم يُفاجأوا بالملفات ولم يُفرض عليهم القرار، بل كانوا في موقع القرار، صنّاعاً للحلول، ومشاركين في وضع الخطط، ونافذين لصلاحياتهم كاملة دون نقص. وعندما يغادرون موقع المسؤولية، يصبح فجأة كل شيء خطأ، والدولة في نظرهم لا تعمل، والنهج غير سليم.
وأشار ، السؤال البديهي الذي يُطرح: هل نستورد مسؤولين من الخارج؟
جلالة سيدنا، حفظه الله، قالها بوضوح: المسؤولون هم أبناء هذا الوطن من شماله إلى جنوبه، من أهله، من بيئته، ومن نسيجه. ومن لا يريد أن يعمل بإخلاص وصدق ومهنية، فليبتعد عن الموقع منذ البداية، فالوطن لا ينتظر أحداً، ولا يقف عند رغبات الأشخاص أو حساباتهم الخاصة.
وختم الحدادين حديثه بالقول ، الوطن أكبر من الأسماء والأشخاص والمواقع.
والقيادة الهاشمية لا تتعامل مع المناصب على أنها غنائم، وإنما على أنها مسؤوليات وتضحيات وعمل دؤوب لخدمة الأردنيين.
ومن يخرج من المسؤولية لا يحق له إنكار ما شارك به، بل عليه أن يتحمل مسؤولية قراراته، ويترك بصمة إيجابية لا ضوضاء سلبية .