تتميز جغرافية لواء الكورة في محافظة إربد في شمال الأردن بأنها ذات تنوع تضاريسي يجمع ما بين الجبال والسهول والوديان، وهي منطقة شفاغورية تشرف على منحدرات وادي الأردن غربا.
ومع انطلاق موسم الزيتون لعام 2025م، اندفع المزارعون من كافة مناطق لواء الكورة وبكل عزم وحماس لقطاف أشجار الزيتون المباركة، حيث إن الموسم الحالي موسم خير وبركة بالرغم من ضعف الإنتاج الزيتوني.
والكورة والزيتون› قصه عشق دهرية› رافقت الإنسان الكوراني عبر العصور التاريخية من خلال حوالي( 15) ألف» زيتونة معمرة» في مختلف مناطق الكورة الأردنية تتراوح أعمارها بين 800 الى 3500 عاماً.
يبلغ عدد أشجار الزيتون حوالي مليون ونصف شجرة من مختلف الأصناف، الزيتون البلدي ( الرومي )، الصوراني، الخضيري، النبالي، القنبسي،
الكوراتينا، الكلاماتا، وأربيكينا، وتغطي ما نسبته 34% من مساحتها الإجمالية وتتركز زراعتها في المناطق الجبلية وعلى ضفاف الأودية.
والكورة والزيتون صنوان : طرازاً للمعيشة ونمطاً للحياة الفضلى، وأصبح الزيتون رمزاً وشعاراً لمنطقة الكورة الأردنية بفضل جودة زيتها المنتج عضوياً وسط بيئة طبيعية بكر خالية من التلوث.
ومما يميز لواء الكورة وجود أنواع وأصناف متعددة في إنتاج أنواع من زيت الزيتون وهي :- زيت الزيتون «البكر الممتاز» من خلال المعاصر الحديثة، ولكن هناك أنواع زيت تقليدية توجد في الكورة نلخصها فيما يلي:- «الزيت المّسلوق» وتشتهر فيه قرية « تبنه» المعروفه ب ( ساقية الزيت ) في لواء الكورة إربد و تتفرد بوجود معصرتين لانتاج» الزيت الَمّسلوق»، إضافة إلى «زيت البّدادّية «، «وزيت المّدادّيه «، « وزيت الطّفَاحْ»، بقي ان تزور الكورة الأردنية في « سياحة زيتونية» وتتعرف ميدانياً على هذه الانواع وسط بيئة غامرة بالترحيب والفرح وتحت شعار « زيت الزيوت في كل البيوت»، «والكورة الخضراء... محبة وعطاء».
بقي أن تعرف أن :- أفضل وأجود أنواع زيت الزيتون في الأردن هو ذلك الذي من إنتاج الكورة الأردنية ( زيت الكورة ).
كما أن قضاء الكورة في شمال لبنان أيضا مشهور بإنتاج أفضل زيت زيتون في لبنان، وبين الكورتين اتفاقية تؤامة منذ العام 1998م.
* باحث في التراث الزراعي ـ الأردن