حقق مركز الصحة الرقمية الأردني العديد من الإنجازات خلال ثلاثة أشهر من افتتاحه أهمها تسجيل «صفر وفيات» في مستشفى الرمثا الحكومي في أول 6 أسابيع من تطبيق العناية الحثيثة عن بعد، بحسب مدير المركز الدكتور إبراهيم لبيب. وتكمن أهمية مؤشرات الوفيات في الصحة العامة في قدرتها على تقديم نظرة شاملة لحالة الصحة، وتقييم فاعلية الأنظمة الصحية، وتحديد المشاكل الصحية ذات الأولوية، ورصد الاتجاهات والأزمات الصحية بمرور الوقت، وتوجيه سياسات وبرامج الصحة العامة بشكل مستنير.
وتساعد هذه البيانات في تخصيص الموارد بفاعلية، وتحديد أسباب الوفيات، وقياس تأثير التدخلات الصحية، وضمان التحسين المستمر للخدمات الصحية. وأشار لبيب، في تصريح لـ»الدستور»، إلى انخفاض معدل إقامة المريض في وحدات العناية الحثيثة من 4.4 يوم إلى 1.2 يوم، نتيجة المتابعة الحثيثة التي يجريها مركز الصحة الرقمية، وانخفاض معدل إعادة دخول المريض إلى وحدة العناية الحثيثة إلى 1% مقارنة مع المعدل العالمي 4- 6%، فيما انخفضت مدة انتظار استلام تقارير الصور الطبقية والرنين من 52 ساعة إلى 3 ساعات للصور الطبقية، والرنين من 39 ساعة إلى 6 ساعات، في المستشفيات. ويدير المركز 5 مستشفيات هي (معان والطفيلة والمفرق والرمثا وعجلون)، من خلال ربط إلكتروني وكاميرات مسيّرة عالية الدقة، تعمل بنظام يمكنه تحديد مستوى خطورة المريض. وبين لبيب أن المركز ساهم من خلال إدارة المخزون الدوائي في توفير مليونين وسبعمئة ألف دينار وذلك بإعادة توزيع الأدوية بين المراكز الصحية والمستودعات وربطها بالمستودع الرئيسي. وأشار إلى أن إعادة التوزيع تعتمد على مدى استهلاك الدواء فيتم إرسال هذه الكمية الى المستشفيات، وهذا التوزيع ساهم في تخفيف الهدر في الأدوية. ولفت إلى آلية «تحريك الأدوية» التي شارفت على الانتهاء، والتركيز على المستشفى الأكثر استهلاكا لها، موضحا أن هذه الآلية تساهم في وقف الهدر. وقال إنه خلال العام القادم سيرتفع التوفير في فاتورة الأدوية الخاصة بوزارة الصحة بما نسبته 10 - 15% وبما يصل إلى 15 - 22 مليون دينار من أصل الفاتورة الأساسية للأدوية التي تبلغ 150 مليون دينار. وأضاف أن إدارة المخزون الدوائي ساهمت بخفض استهلاك الأدوية من نحو مليون و522 ألف دينار في شهر نيسان إلى نحو 651 ألف دينار في شهر أيار، ونحو 655 ألفا في شهر حزيران، ونحو 452 ألفا في شهر تموز. وأكد لبيب أن إدارة توزيع المخزون تؤثر بشكل إيجابي على الطبيب والمريض وعلى الوزارة أيضا، وعلى وصول الدواء إلى المريض في المكان الذي يحتاجه. وعلى صعيد الإجراءات الأخرى أشار إلى أنه تم إصدار أكثر من 16 ألف تقرير أشعة منذ أيار الماضي كما تم الإشراف على علاج 402 مريض منذ شهر تموز الماضي، في العناية المركزة، فيما تشير الأرقام إلى الإشراف على 7865جلسة غسيل كلى منذ تموز الماضي. وفي تخصص الغدد الصماء والسكري وتخصص القلب والشرايين قدمت منذ حزيران 318 استشارة للطبابة عن بعد في المراكز الصحية الشاملة التي يشرف عليها مركز الصحة الرقمية وهي (مركز الأميرة بسمة، والمشارع وغور المزرعة).