أعلنت وزارة المياه والري / سلطة المياه أن كوادرها الفنية والهندسية، بالتعاون مع الشركة المشغلة لمياه الديسي "ديواكو"، تمكنها اليوم الاثنين، 18 آب 2025، وبعد جهود مضنية ومحاولات فنية من قبل الطواقم الفنية المختصة منذ لحظة وقوع الاعتداء، من تحقيق اختراق نوعي بمعالجة العطل الناتج عن الاعتداء على إحدى هوايات الخط الناقل (الديسي) في منطقة الجفر بشكل مؤقت، وإعادة الضخ مباشرة إلى المناطق في عمان وأجزاء من الرصيفة. مؤكدة أن الأمور ستعود إلى طبيعتها تلقائيًا وأن التأثير على المناطق التي وردت في إعلان وقف الضخ سيكون جزئيًا، وتعمل الوزارة/ سلطة المياه وشركة مياه الأردن "مياهنا" على معالجة الاختلالات الناتجة عن الاعتداء وإيصال المياه للمناطق والمواطنين وفق أقصى إمكانياتها وطاقاتها.
وأوضحت الوزارة / سلطة المياه أن الفرق الفنية للوزارة وشركة مياه الديسي ومنذ يوم أمس وهي تجري محاولات فنية لإيجاد حل سريع، حيث تم إنجاز العمل قبل قليل وبشكل مؤقت لحين إجراء عمليات الصيانة الوقائية الدورية لمنظومة مياه الديسي السنوية المتوقعة نهاية العام الحالي، حيث ستبدأ أدوار المياه في المناطق التي أُعلن عنها بالعودة تباعًا وبشكل تدريجي، وقد تتأثر بعضها ببعض الاختلالات التي نسعى جاهدين لتكون في أضيق نطاق، معربة عن شكرها وتقديرها لجميع المواطنين على تفهمهم لمثل هذه الظروف الخارجة عن إرادتها.
واستنهضت الوزارة / سلطة المياه الجميع، المخلصين والمؤمنين والشرفاء والأوفياء في هذا الوطن الأردني الذي يواجه واحدة من أصعب الظروف المائية في الوقت الذي نرى أيديًا -وبكل الأسف- تعبث بمقدرات الوطن الهامة، مثل منظومة مياه الديسي التي تؤمن يوميًا نحو 300 ألف متر مكعب، وتمتد بالتخريب والأذى إلى شريان الحياة لملايين من المواطنين لغايات الشرب في مناطق واسعة من المملكة، دون وازع من ضمير أو انتماء، وتَسلب حقوقهم المائية، منبهة أنها ستواصل مع كافة مؤسسات الدولة الأردنية جهودها للوفاء بالتزاماتها من أجل تأمين مواطنينا وضيوفنا باحتياجاتهم المائية، وستتخذ كل ما يوجبه كرامة الوطن وسيادة القانون للجم كل من يحاول تنفيذ مثل هذه التصرفات الغريبة عنا وعن وطننا، كونها جريمة كبرى لا يمكن السكوت عنها.
وثمنت للأخوة المواطنين جميعًا تعاونهم الدائم وتمتعهم بأعلى درجات المسؤولية التي تنم عن الوعي الوطني والحرص على المصلحة العامة، داعية إياهم إلى أن يكونوا حصنًا منيعًا في وجه هذه التصرفات الغريبة، والعين التي ترقب، واليد التي تساند سيادة القانون وحماية مقدراته، فحماية المياه واجبنا جميعًا، مؤكدة أن الأجهزة المختصة وكوادر الوزارة وسلطة المياه تواصل جهدها لضبط الفاعلين ولن تألو أي جهد في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.