قصص ما قبل النوم: أكثر من مجرد ترفيه

- يحرص الكثير من الآباء على جعل قراءة القصص قبل النوم روتيناً يومياً لأطفالهم، وهو ما يلقى قبولاً كبيراً لدى الصغار كونه مصدراً للتسلية. وبحسب تقرير نشره موقع "care pointe"، فإن هذا الروتين يحمل فوائد إيجابية عميقة تسهم في تطوير مهارات الطفل المعرفية والعاطفية على المدى الطويل.

التنمية المعرفية واللغوية
تعد القصص أداة فعالة لتوسيع مدارك الطفل وتطوير قدراته اللغوية والإبداعية:

إثراء المعرفة: تفتح القصص عوالم جديدة للأطفال؛ فالحكايات التاريخية تربطهم بالماضي، والقصص العلمية تعرفهم على مفاهيم جديدة، مما يسرع من تطور وعيهم ومعرفتهم.

تعزيز الإبداع والتفكير النقدي: عندما يطرح الأبوان أسئلة على أطفالهم حول أحداث القصة أو نهايتها، يشجع ذلك على التفكير التحليلي والإبداعي لدى الطفل، ويحولهم من مجرد مستقبلين للمعلومات إلى مشاركين فعالين.

تطور مستوى التحدث: تسهم القراءة في إدخال مصطلحات وكلمات جديدة إلى قاموس الطفل، مما يؤثر إيجاباً على مستوى التحدث لديه ويطور مهاراته اللغوية.

بناء الشخصية والذكاء العاطفي
تلعب القصص دوراً محورياً في غرس القيم الأخلاقية وتنظيم المشاعر لدى الأطفال:

تعلم القيم الأخلاقية: تبرز القصص أهمية القيم الأساسية كالصدق والأمانة والتعاون، وتوضح للطفل أهمية الابتعاد عن السلوكيات السلبية كالكذب والغش.

تنظيم المشاعر: من خلال استخدام مستويات الصوت المناسبة لكل موقف في القصة، يتعلم الأطفال كيفية التعرف على المشاعر المختلفة وتنظيمها بما يتناسب مع الموقف، مما يكسبهم ذكاءً عاطفياً وقدرة على التعامل الصادق مع المواقف الواقعية.

غرس حب القراءة
إن اعتياد الطفل على "وقت الحكاية" مع الوالدين يزرع فيه حب القراءة والاطلاع منذ سن مبكرة، ويجعل منه قارئاً شغوفاً بالمعرفة في المستقبل.