للأمهات: إدارة التنافس بين الأبناء .. نصائح لتعزيز العدل

 يحرص الكثير من الوالدين على تطبيق العدل بين أبنائهم، مقدمين الحب والرعاية بما يتناسب مع احتياجات كل طفل. ومع ذلك، قد يصعب على الأبناء الصغار فهم هذه الفروقات الفردية، مما يدفعهم للشعور بتفضيل أحد الإخوة على حساب الآخر، وينتج عنه تنافس شديد، غيرة، ومقارنات.

للحد من هذا التنافس وبناء علاقة محبة وداعمة بين الأخوة، تقدم الدكتورة بسمة سليم، أخصائي علم النفس الإكلينيكي وتعديل السلوك، نصائح هامة للوالدين:

التنافس بوعي وهدوء
يجب على الوالدين الانتباه لمؤشرات التنافس والتدخل في الوقت المناسب بهدوء ودون عصبية. هذا النهج يعلم الأبناء التفكير الهادئ ويساعد في تحديد أسباب شعورهم بالتنافس، مما يتيح توضيح الأمور بسهولة دون شعور أي طرف بالأفضلية على الآخر.

خلق بيئة تعاونية
توفير فرص للتعاون والمشاركة بين الأخوة أمر حيوي. يمكن تحقيق ذلك عبر تقسيم المهام المنزلية المشتركة مثل ترتيب المنزل، التسوق، أو إعداد الطعام. معرفة كل طفل بدوره ودور إخوته يساعده على تقدير أهمية التعاون ويقلل من حدة التنافس والغيرة.

تجنب التصنيفات والألقاب
التصنيفات أو الألقاب التي يطلقها الوالدان على الأبناء يمكن أن تزيد من مشاعر التنافس والغيرة. من المهم تجنب هذه التصنيفات ومنح كل طفل المساحة والوقت اللازم للتأكيد على أن جميعهم في مكانة واحدة، وأن لا توجد فروقات أو تفضيلات بينهم.

توضيح العدل وليس المساواة المطلقة
يميل الأخوة إلى رؤية العدل على أنه مساواة مطلقة (نفس الوجبة، نفس اللعبة). على الوالدين توضيح أن العدل يكمن في مراعاة الفروقات والتفضيلات الفردية؛ فما يحبه طفل قد لا يحبه أخوه الآخر. هذا الفهم يزيد القبول بين الأخوة ويجنبهم الغيرة والمقارنة.

التعامل مع المشكلات دون إلقاء اللوم
عند حدوث مشكلات، من الضروري تجنب توجيه اللوم لطرف واحد فقط. يجب على الوالدين إشراك جميع الأطراف المعنية، وإعطائهم مساحة كافية للتعبير عن مشاعرهم وما فعله كل طرف، والعمل معاً للوصول إلى حل يرضي الجميع.