أبل تكافح الاستغلال الجنسي للأطفال

أضافت أبل ميزة جديدة إلى هواتف آيفون ضمن تحديث iOS 18.2 تهدف إلى تعزيز الأمان الرقمي للأطفال، دون المساس بآليات التشفير أو فتح أي ثغرات للحكومات.

 

وضمن إطار توسيع ميزة "سلامة الاتصالات"، سوف تستخدم أبل تقنيات التعلم الآلي في الجهاز للكشف عن المحتوى العاري وتعتيمه، مع عرض تحذيرات للمستخدمين قبل المتابعة، وتوفير خيارات للمساعدة تشمل مغادرة المحادثة أو المجموعة، وحجب الشخص المرسل، والوصول إلى تعليمات الأمان عبر الإنترنت.

 

وفي حال كان المستخدم دون سن 13 عامًا، لن يتمكن من إكمال مشاهدة المحتوى دون إدخال رمز مرور "وقت الشاشة".

وتعرض الميزة رسالة تشجيعية للطفل توضح أن بإمكانه عدم مشاهدة المحتوى ومغادرة الدردشة إذا أراد ذلك، مع إمكانية مراسلة أحد الوالدين. وإذا كان الطفل يبلغ 13 عامًا أو أكثر، يمكنه اختيار المتابعة بعد استلام التحذيرات، مع تكرار التذكير بأنه من المقبول الانسحاب وأن هناك دعمًا متاحًا، كما تشمل الميزة خيار الإبلاغ عن الصور ومقاطع الفيديو لشركة أبل.

وتعمل هذه الميزة على تحليل الصور ومقاطع الفيديو المتبادلة عبر تطبيقات الرسائل وAirDrop، وبطاقات جهات الاتصال Contact Posters في تطبيقي الهاتف وجهات الاتصال، بالإضافة إلى مكالمات الفيديو في فيس تايم في أجهزة آيفون وآيباد. كما تشمل الميزة "بعض التطبيقات الخارجية" في حال اختيار الطفل مشاركة صورة أو فيديو عبرها.

وتتطلب الميزة تثبيت الإصدارات الجديدة من أنظمة أبل مثل iOS 18 و iPadOS 18 و macOS Sequoia و visionOS 2.

وبدأت أبل اختبار تلك الميزة في أستراليا، وهي تخطط لإتاحتها عالميًا بعد تجربة أستراليا، التي قد تكون اُختيرت لهذه التجربة لاعتبارات خاصة، إذ تستعد البلاد لتطبيق قوانين جديدة تُلزم شركات التقنية الكبرى بمراقبة المحتوى الخاص بالاستغلال الجنسي للأطفال ومكافحة الإرهاب، مع شرط أن يكون التنفيذ "مُمكنًا تقنيًا” دون الحاجة إلى خرق التشفير الطرفي أو التنازل عن الأمان. ومن المتوقع أن تلتزم الشركات بهذه اللوائح قبل نهاية العام