رسالة الدكتور جعفر حسان رئيس الوزراء للشباب، تعد دعوة صريحة، للتفاؤل والعمل الجاد، من أجل مستقبل أفضل، رغم الصعاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، التي تعترض طريقهم، كما وجاءت، لتسليط الضوء على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب، في بناء المجتمع وتطويره، لا بل وضعه على الطريق السليم .
رسالة الرئيس، رسالة فطنة وذكاء، لانها جاءت في اليوم الأول، لتوجه الطلبة لجامعاتهم، إدراكا منه بأهمية التعليم، كأداة أساسية لتمكين الشباب وتحصين المجتمع، بالعلم والمعرفة، على غرار الشعوب التي استثمرت بالطاقات الشبابية، فصعدت ووصلت لمراتب متقدمة في جميع المجالات .
التعليم هنا، لا يقتصر على المؤسسات الأكاديمية، بل يشمل التعلم الذاتي وتطوير المهارات، من خلال الاستثمار في المعرفة، ويمكن للشباب أن يصبحوا قادة، كل واحد في مجاله، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة، وتطوير الاقتصاد الوطني.
رسالة حسان قوية، رغم الظروف الصعبة التي نعرفها جميعا، والتي تحيط بنا، إحاطة السوار بالمعصم، لهذا فإن الشباب مدعو للتحلي بالأمل، والتوجه لحلقات الدرس والبحث التي تعد رافعة قوية، لتحقيق الأهداف والطموحات، سواء كانت شخصية أو مجتمعية .
رئيس الوزراء، أكد على دعمه لهذه الفئة الاجتماعية، وهو يخاطبهم أنهم قادة المستقبل، وهنا لا بد لهم من الانخراط، في مجتمعاتهم والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والسياسية، ويمكن للشباب أن يحدثوا تغييراً حقيقياً في مجتمعاتهم، ويعززوا قدرتهم على التأثير، في القرارات التي تمس حياتهم.
جلالة الملك حفظه الله، سبق الجميع، وهو الداعم الأول والحقيقي للشباب، فلم يترك مناسبة الا ويحفزهم فيها، ويوجه الحكومات للاهتمام بهم، والإصلاحات الأخيرة التي أرادها جلالته أخذتهم بعين الاعتبار ،هذه الشريحة المهمة، فهم يشكلون أكثر من ثلثي المجتمع الاردني.
من هنا، فإن الرئيس يعرف تماما ماذا يريد جلالته، كونه كان مديرا لمكتبه، والاكثر قربا منه، لهذا فإنه يفترض ان لا تقف التحديات عائقاً أمام الطموحات، بل يمكن أن نحولها جميعا، لفرص للنمو والتطور.
لا شك أن الرئيس، يتمتع بحس وطني، لهذا فإن جولاته غير المعلنة للقرى والبوادي والمدن، توكد ان الحكومة قادرة على النهوض بالمرحلة، رغم صعوبتها، والاهتمام بالشباب، جزء لا يتجزء من المشروع الكبير، الذي تنهض به حكومة حسان .