سجل رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، هدفا جميلا ومتوقعا، في سجل الانجاز، بعد أن قام بزيارة ميدانية غير معلن عنها، لمنطقة دير علا وغور الصافي ومعدي، حيث أمضى سحابة يومه يتفقد احوال طلبة المدارس ومعلميهم والقطاع الصحي.
في الوقت الذي عرج على المشاريع الاقتصادية خلال زيارته، الرئيس دون ملاحظات ميدانية بنفسه، عن كل صغيرة وكبيرة، لبحث الآليات والخطط التي من شأنها تذليل العقبات والمصاعب، التي تعترض طريقها، وبحث آليات دعم المستثمرين .
الزيارة، استبشر بها طلبة مدرسة كعب بن عُمير خيرا، بعد ان حطت راحلة الرئيس بينهم، والذي تفقد المكان جيدا واستمع باهتمام، فأمر بالاصلاح والتنفيذ الفوري.
الحركة الموفقة، والخروج السريع للميدان، من قبل دولة الرئيس، تعطي إشارات واضحة أن حكومتنا، لن تحيد قيد انملة عن التوجيهات والرؤى الملكية، وأنها ستكون بحجم التحديات الكبيرة، التي تقع على عاتق الدولة الأردنية منذ تاسيسها، والنجاح سيكون حليفها في ادارة ملفات ثقيلة، أضف إلى ذلك، أن الرئيس اراد أن يقدم درس عملي لكل مسؤول، سواء كان وزيرا وغيره.
المواطن الأردني، وتأمين مستقبل آمن له، هو هدف وغاية عند الحكومة، وخطة العمل التي أعلن عنها حسان، قبل عدة أيام في مجلس الوزراء، كان لها الاثر الإيجابي، في نفوس الناس . وترجمتها لأفعال ، تبني جسور الثقة مع المواطنين، وتطمئنهم على مستقبلهم .
الرئيس، لا يعمل بمفرده، إنما يقوم على راس فريق قوي ومتجانس من الوزراء، سيزور كل قرية ومدينة، ومخيم وبادية حتى يشعر المواطن، أنه الهدف الحقيقي والغاية، التي تعمل الحكومة من اجلها بكل اخلاص .
المثل الشعبي يقول ٰالرجال ماهي بالشوفات ٰ ومما لا شك فيه أن الرئيس قوي ولديه الولاية العامة، ولن يسمح لأي جهة التدخل بصلاحياته، وهو المعني بتنفيذ التوجيهات الملكية، والتي جزء منها، زيارة المواطنين في أماكنهم، وتقديم المساعدات لهم وعدم الانتظار حتى نسمع شكوى الناس من خلال وسائل الإعلام او الاتصال!
كيف لا وحسان يعرف تماما، ما يريد جلالة الملك، حيث كان مديرا مكتبه وكاتم اسراره، لفترة طويلة، ومن أكثر الأشخاص قربا له، أضف لذلك فهو تلميذ نجيب لجلالته، والحافظ لدرسه جيدا .
نعم الاردن بخير، فهو الذي يخرج من كل أزمة، أكثر قوة واصلب عودا، يساعد الصديق والشقيق، وهو الرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني، والساعد القوي الذي لم ينثن يوما، عن العطاء والبذل، كيف لا ؟ وجلالة الملك عبد الله الثاني هو ربان السفينة وملهمها التي تحملنا جميعا ؟!