نجاح عملية قسطرة معقدة بمستشفى الملك المؤسس

 تمكن فريق طبي متخصص في المستشفى من اجراء عملية قسطرة معقدة ونوعية داخل الكبد لسيدة من دولة عربية شقيقة في الاربعين من العمر تكللت بالنجاح وذلك لعلاج  الاستسقاء البطني ودوالي المريء الناتجة عن انسداد الاورده وتشمع الكبد .  

 
 

وذكر رئيس الفريق الطبي المشرف على العملية استشاري الأشعة التداخلية  الاستاذ الدكتورمأمون العمري ان السيدة كانت تعاني من انسداد تام ومزمن في اوردة الكبد بما يعرف بمتلازمة ( بد كياري ) مصاحبة لانسداد كامل في الوريد الاجوف السفلي مما تسبب لها بتشمع الكبد نتج عنه تجمع كبير للسوائل داخل البطن ونزيف متكرر داخل المريء ودوالي على جدار البطن واضاف العمري ان العملية تمت من خلال ثلاثة قسطرات متزامنة  وتركيب شبكات خاصة داخل الكبد والوريد الاجوف السفلي .

 

وذكرت المريضة انها حاولت العلاج في عده مراكز عربية واجنبية الا انه تم الاعتذار لصعوبة الحالة والحاجة الى مركز متخصص .

حيث تم اجراء العملية تحت التخدير العام ولمدة سبع ساعات متواصلة  باشراف استشاري التخدير والعناية الحثيثة الدكتور محمد خصاونه. 

و افاد الدكتور قصي طوالبة  إستشاري أمراض الباطني والجهاز الهضمي والكبد الذي اشرف على علاج الحالة المرضية قبل وبعد العملية  أن  الاجراء الذي تم كان الخيار الانسب بالرغم من صعوبته والحاجة الى تقنية متخصصة لتنفيذه وهذا ما تم القيام به . 

وغادرت المريضة المستشفى بصحة جيدة  حيث اعربت عن خالص شكرها للفريق الطبي وادارة المستشفى على حسن الرعاية وكافة التسهيلات المقدمة وعن تقديرها للامكانيات الطبية المتطورة المتوفرة داخل المملكة . 

وذكر مدير الدائرة الطبية واحد أعضاء الفريق الفني المعالج  الدكتور حسان البلص استشاري الاشعة التداخلية أن مثل هذه العمليات تحتاج الى حرفية عالية وكوادر متخصصة وتقنيات متطورة  ويعتبر قسم الأشعة التداخلية بالمستشفى  من المراكز النادرة الموجودة في المنطقة وذلك لوجود إستشاريين متخصصين من كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية .

من جهته عبر مدير عام المستشفى الاستاذ الدكتور خلدون بشايرة  عن اعتزازه بالنجاحات والانجازات الطبية المتوالية التي يحققها الكادر الطبي لمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي حيث تعتبر هذه العملية النوعية انجازاً  يسجل للوطن ولهذه المؤسسة ، مؤكداً ان المستشفى يوفر البنية التحتية والتقنيات المتطورة لتمكين الكادر الطبي من تقديم رعاية طبية مثلى وتحاكي التطور العلمي ومتابعته.