سرطان المعدة، هو ورم خبيث ينشأ في بطانة المعدة، وغالباً ما يتطور تدريجياً، وقد تكون مراحله المبكرة بدون أعراض، مما يجعل من الضروري التعرف على العلامات والأعراض المحتملة.
دعونا نتعرف على المكان الذي يبدأ فيه سرطان المعدة عادة والمؤشرات الأولية التي قد تدفع إلى الكشف المبكر عنه.
أين يبدأ النمو السرطاني؟
يبدأ سرطان المعدة عادةً في الغشاء المخاطي، وهو الطبقة الأعمق من بطانة المعدة. غالبية سرطانات المعدة هي سرطانات غدية، والتي تنشأ من الخلايا الغدية في الغشاء المخاطي. تنتج هذه الخلايا المخاط والسوائل الهضمية، وتلعب دوراً حيوياً في عملية الهضم. مع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي الطفرات الجينية إلى تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية، مما يؤدي إلى تطور الأورام.
يختلف موقع السرطان
الموقع داخل المعدة حيث يبدأ السرطان يمكن أن يختلف، إذ يمكن أن ينشأ في منطقة "الفؤاد”، والجزء العلوي بالقرب من المريء، والجزء المركزي الرئيسي من المعدة، والجزء السفلي المتصل بالأمعاء الدقيقة. يساعد فهم الموقع المحدد في تحديد مسار المرض واستراتيجيات العلاج الأنسب.
العلامات المبكرة التي يتم التغاضي عنها بسهولة وتؤخر العلاج
غالباً ما يتطور سرطان المعدة بصمت في مراحله المبكرة، مما يسبب أعراضاً خفيفة أو معدومة. ومع تقدم المرض، قد تصبح الأعراض أكثر وضوحاً.
فيما يلي العلامات المبكرة لسرطان المعدة، وفق ما أوردت صحيفة تايمز أوف إنديا:
** عسر الهضم المتكرر
قد يكون عسر الهضم المزمن أو حرقة المعدة التي لا تستجيب للأدوية علامة مبكرة على الإصابة بسرطان المعدة. إذا استمرت مشاكل الجهاز الهضمي، فمن المستحسن استشارة أخصائي الرعاية الصحية لمزيد من التقييم.
** الفقدان المفاجئ للوزن
فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر، خاصة دون تغييرات في النظام الغذائي أو النشاط البدني، يمكن أن يكون علامة لمختلف الحالات الصحية، بما في ذلك سرطان المعدة. وينبغي التحقيق في فقدان الوزن السريع على الفور.
** الانتفاخ المستمر
قد يشير الانزعاج العام في البطن، والذي غالباً ما يأتي على شكل شعور بالامتلاء أو الانتفاخ، إلى وجود سرطان المعدة، وهذا يستدعي العناية الطبية لإجراء تقييم شامل.
** الغثيان والقيء بشكل متكرر
قد يكون الغثيان والقيء المتكرر، وخاصة بعد الوجبات، مؤشراً على الإصابة بسرطان المعدة. إذا استمرت هذه الأعراض، فمن الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية لإجراء فحص شامل.
** صعوبة في بلع الطعام
قد يكون عسر البلع، أو صعوبة البلع، نتيجة وجود انسداد ناجم عن ورم ويتطلب تقييماً طبياً سريعاً.
** التعب المستمر
قد يرتبط التعب المستمر والضعف الذي لا تخففه الراحة بالمراحل المتقدمة من سرطان المعدة. فقر الدم الناتج عن النزيف المزمن يمكن أن يساهم في ظهور هذه الأعراض.