حكومتنا قوية ولقاء الأردنية دليل


د.ضيف الله الحديثات

يتعرض رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة لحملات تشويه منظمة، تهدف للنيل من حكومته والاطاحة بها، بعد ان سجلت نجاحات متتالية، اولها طي ملف كورونا، والخروج  منها بأقل الخسائر َ، وتبني مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والاقتصادية والإدارية دون تردد.

فالرجل ما إن أسندت له، مهمة رئاسة الوزراء، حتى بدأ وبكل شجاعة، بمواجهة التحديات ومعالجة الخلل، وتصحيح المسار، واتخاذ اجراءات قاسية، لإنقاذ الموقف، وحماية الدولة، من الافلاس وطبق مقولة لاجدادنا "جورك على نفسك ولا جور الناس عليك"، وقام باصلاحات عاجلة، ولم يلتفت للشعبويات الزائفة التي كانت من اسباب مراكمة المديونية، وتأخير الانجاز .

  اما حالة الامن والاستقرار، ومكافحة المخدرات والجريمة، فأصبحت مصدر فخر نعتز به، وعناوين رئيسية لمسيرتنا لا رجعة عنها، رغم الاوضاع غير المستقرة، إقليميا ودوليا، كما أن الحكومة، قدمت مشاريع قوانين عصرية، للبرلمان لمواكبة المستجدات على كافة الصعد.، مع المحافظة على حرية التعبير في حدود القانون دون الانتقاص من هيبة الدولة وسمعتها .

من البديهيات، ان لكل نجاح ضريبة، فالزوبعة التي اثيرت ضد الخصاونة، بعد لقاءه الاخير في الجامعة الاردنية، حين طل علينا من كل الشاشات، باريحية، ونبرة الواثق من نفسه، والحافظ لدرسه، والملم بافكاره، تحدث للشباب ، وقدم لنا جميعا وجبة دسمة من َالمعلومات، بأسلوب لا يخلو من البساطة والعفوية، ووضع حدا لبعض الاشاعات التي تطفو على السطح، بين الفينة والأخرى،
جرأة الرجل، حركت الأيدي الخفية، واغاضت النفوس المريضة، التي حاولت أن تخطف المشهد، وترسم النجاح على أنه فشل، وتقبح الجميل وتفسد الفرح، بسهام حقدها المسمومة!! 

فمن غير المنطقي، ان لا نشيد بالرئيس ونشد على يده، وهو يحاور رجال الغد الشباب، ويستنهض هممهم، ويقول لا يوجد مستحيل أمام إصرار الإنسان على الوصول، فقدم تجربته الشخصية، وكيف استطاع أن يصل إلى أعلى منصب تنفيذي، في هذه المملكة المباركة، بعد ان وضع هدف امامه وسعى للوصول له بالطريق المشروع .

لا شك ان الحوار وخروج الحكومة للميدان، ليس بالجديد، والاشتباك مع الشباب في الجامعة الأردنية، بداية لحوارات اخرى في الشمال والجنوب، للاستفادة من أفكارهم ورأيهم، وهنا لا بد من الترحيب بهذه الخطوات الايجابية، بدلا من محاولات البعض زرع بذور الشك فيها، ووئد مثل هذه الأفكار والأفعال الخلاقة، التي تصب في مصلحة الوطن، وتنمي الشباب .

كما أن اللقاء وما تبعه من اختلاف في وجهات النظر، كشف سطحية وضحالة فكر البعض، وهنا نلاحظ ان عددا كبيرا من الناس، رددوا معلومات وقدموا استنتاجات، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بعد لقاء الرئيس على اعتبار أنها من بنات أفكارهم وقناعاتهم، وذلك دون وعي أو تمحيص للحظة واحدة، بأن ما يتم تداوله ما هو إلا اشاعات مغرضة، يغذيها خصوم الحكومة السياسيين والطامحين، بالحصول على مناصب باي وسيلة، ولو على حساب الوطن وسمعته!!

قوة الدولة من قوة حكومتها، ولا ياتي ذلك الا من خلال دعمنا ووقوفنا بجانبها، فالصراخ، وكيل الاتهامات بالباطل، ووضع العقبات والتشكيك، يشتت الانتباه، ويبعثر الإنجاز، ويخرج سفينة الوطن عن مسارها الصحيح، لا قدر الله، وعندها لا يخسر الدكتور بشر أو حكومته فقط، إنما الوطن بشكل عام .