وقفة

كريشان أقوال وافعال تعودنا عليها ..

  • وقفة


د. ضيف الله الحديثات 
حديث نائب رئيس الوزراء وزير الادارة المحلية الباشا توفيق كريشان، لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحفي الاخير، جاء منسجما مع استراتيجية حكومة الدكتور بشر الخصاونة، منذ اليوم الأول لتعيينها، من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، من حيث المكاشفة والمصارحة، واطلاع المواطنين على ما يجري حولهم، دون البحث عن شعبويات زائفة.

لاشك ان حديث كريشان، يبعث على التفائل، في أغلب الجوانب، التي تطلع بها وزارة الادارة المحلية، وخاصة فيما يتعلق بجذب الاستثمار، وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، والجلوس معهم وتفهم احتياجاتهم، الأمر الذي ساهم الى حد كبير في زيادة المشاريع، وتحدث عنها الوزير بالأرقام، ووصلت الى ما يقرب من "٥٠٠" مشروع، ضمن الاشتراطات القانونية، وهذا يتماشى مع التوجيهات  الملكية الدائمة، كما وحملتها رسائل التكليف الملكي للحكومات .
 
النظافة والاهتمام، هي دليل على رقي الشعوب، وتطور الدول، واصبح الزائر والمتابع، يلمس ارتفاع مستوى النظافة، في المدن والقرى الأردنية، بفضل الجهود التي تقودها وزارة الادارة المحلية، من خلال اذرعها التنفيذية في الميدان، وتأكيدها الدائم على رؤساء البلديات، ومدراء مجالس الخدمات المشتركة، بضرورة زيادة الاهتمام بالنظافة والتجميل والتشجير، ورفدهم بالمعدات اللازمة، وتعيين عمال وطن لهذه الغاية، وتوسيع المساحات المستهدفة، وصولا للغابات ومقامات الصحابة، والمناطق السياحية والطرق الخارجية، اضف لذلك حملات النظافة الدائمة، ومكافحة الحشرات والذباب .

كريشان دق ناقوس الخطر، وتحدث بجرأة، عن الأراضي الزراعية التي أصبحت تتقلص وتتآكل، بسبب الإجراءات الرسمية الرخوة، الأمر الذي فتح شهية بعض المستثمرين، بإقامة منشآتهم عليها، وأكثر ما يتجلى ذلك في سهول اربد، التي أصبحت غابات اسمنتية، اما سهول مادبا الخصبة،لم تكن احسن حالا حيث اقيم عليها مدن سكنية كاملة لبعض الطبقات المخملية، وجامعات ومصانع، والزحف العمراني لا يتوقف عليها .

معالي الوزير، نقدر شجاعتك ونعلم انك تحب الاردن مثلنا، والأرض الزراعية بالنسبة لك خط أحمر ، لذلك نشد على يدك، ونطلب منك المزيد من الحرص، من خلال قانون أو تشريع، يلزم من يأتي بعدك، بالمحافظة على ما تبقى من أرض زراعية، ويمنع تفتيتها، تحت مسميات سكن ريفي، أو تقسيم مئات الدونمات الى قطع صغيرة، تماما كما هو التعامل مع الوحدات الزراعية في الأغوار.

سيدي الوزير، شهادتي فيك مجروحة، لكن صلابتك في العمل، وجولاتك الميدانية التي لا تتوقف، وحل المشاكل في الميدان، تشهد انك قادر على وضع البلديات على الطريق الصحيح، وانك إضافة نوعية لحكومة اقسمت على كتاب الله ان تعمل بكل تفان واخلاص .

اقرأ أيضا

تابعونا على الفيس بوك