أداء بورصة عمان

بالنسبة للعام 2022، فقد أظهر تحسناً ملموساً؛ حيث سجل الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المرجح بالأسهم الحرة ارتفاعا بنسبة 18.1 % في نهاية العام 2022 مقارنة مع العام 2021، مسجلا أعلى مستوياته منذ إغلاق العام 2009، وبذلك يكون المؤشر العام قد حقق خلال العامين 2022 و2021 مكاسب سنوية هي الأعلى منذ سبعة عشر عاماً.

 

كما ارتفع الرقم القياسي لأسعار الأسهم المرجح بالأسهم الحرة لأكبر 20 شركة بنسبة 25.2 %، وسجل مؤشر العائد الكلي ارتفاعاً وصل إلى

 

33.1 %، وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في بورصة عمان إلى حوالي 18 مليار دينار؛ أي بارتفاع نسبته 16.2 % مقارنة مع القيمة السوقية للأسهم المدرجة في نهاية العام 2021. وبذلك، فإن القيمة السوقية للأسهم المدرجة في بورصة عمان للعام 2022 شكلت ما نسبته 56 % من الناتج المحلي الإجمالي، وبذلك تكون القيمة السوقية قد سجلت أعلى مستوياتها منذ العام 2014.

لقد نفذت بورصة عمان، خلال العام 2022، العديد من مشاريع خطتها الاستراتيجية بهدف تطوير الأطر التشريعية والفنية وتعزيز التحول الرقمي في البورصة، بما يعزز المناخ الاستثماري ويزيد من جاذبية البورصة للاستثمارات المحلية والأجنبية، وبما يسهم في تطوير وتعزيز الاقتصاد الوطني وجذب مزيد من الاستثمارات.

من أهم ما تم تنفيذه إلزام الشركات المدرجة التي تشملها عينة الرقم القياس ASE20 بإعداد وتزويد البورصة بتقرير الاستدامة السنوي والمعد وفقاً لمتطلبات البورصة. كما أطلقت بورصة عمان مؤشر العائد الكلي Total Return Index (ASETR)، وهو مؤشر مرجح بالقيمة السوقية للأسهم الحرة، يهدف إلى تمكين المستثمر من قياس العائد الكلي المتحقق على استثماره بأسهم شركات مؤشر العشرين ASE20، بافتراض إعادة استثمار التوزيعات النقدية المتأتية من هذه الشركات في السوق، إضافة إلى الأرباح الرأسمالية المتحققة نتيجة تغير السعر السوقي في البورصة.

 

كما تم إلزام الشركات المدرجة ضمن مؤشر ASE20 بإصدار تقارير الاستدامة المتعلقة بمحاورها الرئيسية الثلاثة، وهي حوكمة الشركات والمسؤولية الاجتماعية والمسؤولية البيئية، وذلك اعتبارا من العام 2022. كما تم تصنيف الشركات المدرجة حسب التوافق مع المعايير الشرعية وفقا للمعايير التي قامت بوضعها لجنة شرعية مشكلة من قبل مجلس إدارة البورصة لتصنيف الشركات تمهيدا لإطلاق المؤشر الإسلامي.

أما أبرز مشاريع التحول الرقمي في بورصة عمان التي أسهمت بتعزيز هذا التحسن، كان إطلاق نظام إفصاح إلكتروني باستخدام لغة XBRL، بحيث يوفر النظام المستخدم لهذه اللغة إمكانية نشر المعلومات والإفصاحات المهمة من قبل الشركات المصدرة إلكترونيا فور وضعها على النظام باللغتين العربية والإنجليزية، مما يقلل الوقت والجهد ويعزز الشفافية ويرفع كفاءة السوق. كما يوفر النظام تقارير تحليلية ونسب مالية للباحثين والمهتمين. المصدر: صحيفة الغد