كشف وليد شديرة مهاجم فريق باري الإيطالي ومنتخب المغرب، عن مفاجأة بشأن منتخب إيطاليا وإمكانية تمثيله خلال وقت سابق.
وتواجد شديرة في قائمة منتخب المغرب خلال نهائيات كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول، والتي شهدت نجاح "أسود الأطلس" في التأهل لنصف النهائي كأفضل إنجاز عربي وإفريقي في تاريخ المسابقة.
وقال شديرة في تصريحات لصحيفة "كوريرو ديلا سيرا" الإيطالية: "لقد كان تمثيل المغرب حلما تحول إلى حقيقة، وفي أفضل صورة ممكنة، إنها أيام صعب أن توصف".
وأكمل: "سأتذكر كأس العالم 2022 طوال حياتي، كنا نعلم أننا منتخب قوي، قلتها قبل كأس العالم إن هدفنا هو صنع مفاجأة، لقد حلمنا بالتأهل للنهائي، بالنسبة لي كان هذا خيالياً، ولكن يجب أن يكون ما حققناه هو نقطة انطلاق وليس النهاية".
شديرة كان يلعب قبل 3 سنوات فقط في دوري القسم الرابع الإيطالي مع فريق مونتي سان جيوستو، ثم اشتراه بارما الذي أرسله إلى أريزو وليتشو ومانتوفا على سبيل الإعارة، ثم باري في 2021 معاراً قبل أن يتحول التعاقد لبيع نهائي في 2022.
واختير شديرة كأفضل لاعب في دوري القسم الثاني الإيطالي مع باري خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
شدد شديرة على أنه لو كان استدعي من قبل روبيرتو مانشيني مدرب منتخب إيطاليا لتمثيل الآتزوري، لرفض تماما بسبب حبه للمغرب وتنفيذا لرغبة والديه.
ويقول شديرة: "إيطاليا مصدر فخر آخر بالنسبة لي، هذا البلد استقبل أبي وأمي بشكل رائع، ولدت وكبرت هنا، وأشعر أنني من إيطاليا فيما يخص كرة القدم، ولكن لو كان مانشيني استدعاني لرفضت".
وأكمل: "مسيرتي بدأت من الدوريات الأدنى، ولم يكن هناك مجال حتى للانضمام لمنتخبات الشباب، ولكن حتى لو أتيحت فرصة كهذه كنت سأرفض، عائلتي مغربية وثقافتي مغربية، وحلم كان تمثيل المغرب، الجذور والثقافة أهم من النجاح الكروي، ويجب أن أتذكر أن أبي وأمي كانوا في غاية الفخر بي قبل وأثناء كأس العالم".
وأتبع: "والدي أيضا كان يلعب في الدوريات الدنيا بالمغرب، ثم قرر السفر لإيطاليا لتجربة حظه، ثم عمل في لوريتو كعامل، والآن حان الوقت لكي يستريح قليلاً".
وواصل: "بالنسبة لي كانت كأس العالم نقطة البداية، بعد مسار تدريجي، ولم أشعر مطلقاً أني مبخس القيمة، لكن دائما لديّ الجوع الحقيقي والتواضع مثلما أنا الآن".
ورداً على سؤال بشأن صعوبة تأقلم عائلته على الحياة في إيطاليا رد: "لقد اندمجت عائلتي في المجتمع الإيطالي بشكل ممتاز، الأمور لا تكون دائما سهلة في بلد جديد، ولكن حين يكون لديك الإصرار وتفعل أفضل ما لديك من أجل عائلتك تشعر بالراحة".
وأردف "أنا إيطالي منذ المولد، وألعب الكرة مثل أخي محمد، الذي يصغرني بـ5 سنوات، وهو مهاجم مثلي ويلعب في فريق سانجيوتسي، ولقد حلمت على مدار عمري بأن أصبح محترفاً، وهو هدف في حد ذاته كان بعيداً".
وزاد: "لم أقصر مطلقاً في دراستي، كنت أحبها وحصلت على دبلومة في اللغات، أنا أتحدث الإيطالية والعربية والفرنسية والإنجليزية".
وعن العنصرية أتم: "لحسن الحظ لم أتعرض لها مطلقاً، لوريتو بلد الجميع فيها يعرف الآخر ويحترم الآخر".