عاد ابو السمن لمكانه الحقيقي؟

د. ضيف الله الحديثات 
من ينكر أن التعديل الاخير على حكومة الدكتور بشر الخصاونة، جاء ملبيا لطموح المواطن الاردني، فهو جاهل وجاحد في الوقت نفسه، ولم ير الشمس في وضح النهار. 

انضمام خيرة الخيرة أمثال، معالي المهندس ماهر ابو السمن، وهو يحمل حقيبتين ثقيلتين الأشغال والنقل، للفريق الحكومي والذي أصبح متجانسا ومتحابا، يعمل ليلا نهارا، لتحقيق منجز وطني، يسجل في الأيام القادمة للدولة الاردنية، متحدين الظروف الصعبة والامكانيات المتواضعة. 

ابو الليث، صاحب التجربة الغنية والنجاحات التي  لا يمكن انكارها، سيكون إضافة نوعية للحكومة، وعليه تبنى الآمال والامنيات الطوال، لترميم وانقاذ، ما تلف أو تراجع بسبب قلة الخبرة وضعف الإرادة، عند بعض المسؤولين. 

 تعيين ابو السمن وزيرا للاشغال ووزيرا للنقل، وهو  الرجل الصلف، الذي لا يهادن ولا يقبل بانصاف الحلول، حتما فإننا في الأيام  القادمة سنشهد حراكا مباركا في الوزارتين، تنعكس اثاره على متلقي الخدمة، وسيكون بمثابة عودة الروح إلى الجسد والنبض إلى القلب. 

ابو السمن، خاض معارك بطولية ضد الفساد والروتين القاتل والأبواب الموصدة في وجه المواطنين وضعف الإنجاز، خلال تراسه وزارتي البلديات والمياه في حكومة دولة الدكتور عبد الله النسور، لكن رياح التغيير والقرارات غير المدروسة، لم تمهله طويلا وخيبت آمالنا باستمرارية رجل نشمي وطني، في الإدارة العليا في الدولة. 

ابو ليث، انت بين ربعك وأهلك، من العمال والمهندسين، لخدمة الاردن والملك، امدك الله بالصحة والعافية وطول العمر.