"نعق" الكاتب السعودي علي الشهابي، عندما كتب مقالا في موقع "قناة العربية" بعنوان "مملكة فلسطين الهاشمية" حيث افرغ سمومه على الورق، وأراد ترجمة أفكاره الشيطانية على الواقع، بإخراج الفلسطينيين من ديارهم عنوة ونقلهم للأردن، ومنحهم الجنسية، وتغيير اسم مملكتنا، والضغط علينا اقتصاديا واستغلال ظروفنا المالية الصعبة، وتسليط أمريكا علينا أيضا، للقبول بالامر واعتبار إسرائيل واقع على الأرض يجب احترامه وتأمين امنه، واستقبال الفلسطينيين كمواطنين عندنا دون معارضة .
الشهابي، لا يعرف تاريخ السعودية والحجاز جيدا، ولم يعرف هذا الصغير، ان الهاشميين هم اهل مكة والمدينة، واول من قاموا بتنظيم أعمال الحج من السقاية والرفادة وغيرها في الأماكن المقدسة.
كما أسسوا حلف الفضول، لتوفير الأمن والاستقرار لمواكب الحجيج قبل الإسلام ورفع الأذى عنهم، في حين دافع جد الرسول، عبد المطلب عن الكعبة بكل الوسائل المتاحة، لصد أبرهة الحبشي وجيشه عندما اراد هدمها، وحمل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، رسالة الإسلام السمحة وكانت خاتمة الرسالات السماوية .
العثمانيون حرصوا منذ عام ١٥١٦م حتى اخر وجود لهم في المنطقة، على تأكيد دور الهاشميين في رعاية وإدارة مكة والمدينة والحجاز والإشراف على البيت الحرام، وتأمين الحجّ، وهو الدور الذي كان موضع احترام القوى السياسية التي سبقتهم.
واذا كان هذا طرح كاتب، له حضوره في الاوساط السعودية، ونشر في وسيلة إعلامية معروف انها سعودية، فهذا يحتم علينا ان نطالب العالم، بإعادة الحق لاهله، فالأماكن المقدسة في مكة والمدينة والحجاز، يجب اعادة ادارتها ورعايتها، للهاشميين أصحاب الحق التاريخي فيها أحفاد رسولنا الكريم.
ونحن اذ نترفع عن الردح والقول يجب إخراج اليهود من فلسطين ونقلهم إلى "خيبر" في السعودية، ونقول الشهابي واقرانه من كان بيته من زجاج يجب أن لايرمي الناس بالحجارة!!