المحامي عبد الكريم الكيلاني
(ساوافيكم بالتفاصيل)
يا اختاه،،، هكذا وعدتِ شيرين ابو عاقلة في آخر تغريدة لك ، لتغطية الاجتياح الصهيوني الغاشم لمدينة جنين ، و قد فعلت و اوفيت الوعد، وكتبت التفاصيل كلها بدمك الطهور ،وفجرت بركانا من الغضب ،بهذه الدماء الزكية العروبية الفلسطينة الفواحة بعطر الشهادة تنكأ جراحا و جراحا لم و لن تندمل .
ملف الاعدامات الاسرائيلية الميدانية طافح بالجرائم ضد الانسانية، تنتهك فيها الدولة الغاصبة كل المواثيق و العهود الدولية وقد رصدت تقارير عن منظمات دولية معنية بحقوق الانسان العديد من هذه الجرائم .
فما زالت جراح القاضي الاردني الشهيد رائد زعيتر تنزف وتستصرخ في كل بيت اردني فلسطيني للقصاص العادل من قتلته.
المحمدان و الناشطة راشيل كوري كذلك يستصرخون في مواجهة القاتل نفسه ، الذي ازهق حياة الشهيد الاردني محمد الجواودة ، و الطفل محمد الدرة و الناشطة الامريكية راشيل كوري ، والآف الابرياء العزل .
انه الاعدام لابرياء بذات الاداة الاسرائلية المارقة.
وهنا فان المنظمات الحقوقية الاردنية و الفلسطينية و الهيئات الدبلوماسية و الصحافية ستلتحم لملاحقة القتله وسنكون جسدا قانونيا واحدا لملاحقة جرائم ضد الانسانية لايرد عليها التقادم وان ملاحقة مرتكبيها و قياداتهم بمذكرات دولية لاعتقالهم، اصبح واجبا وطنيا وانسانيا ، تحت كل سماء وفوق ارض يتنفس فيها الانسان و يطالب بادني حقوق الطبيعية حقه في الحياة .
على الصعيد الاردني لدينا من الخبرات القانونية الوطنية ، شخصيات رفيعة شهدت لها اهم المحاكم الدولية وهي قادرة ان تعد ملف الملاحقة بكل اقتدار مع ارادة رسمية موحدة اردنية فلسطينية في مواجهة من امتهنوا جرائم الاعدام الميداني لابرياء عزل.
الصمت الدولي هو اشتراك في الجرم ،و سيقابله تحرك شجاع فلسطيني و اردني وعربي ، وقد بدات النيابة العامة الفلسطينية بالتحرك القانوني ، و هي ليست وحدها فالرصاصة اصابت قلبا واحدا لا ينقسم على ضفتين .