نصفق للرئيس،،

الكاتب: د. ضيف الله الحديثات
اثبت الدكتور بشر الخصاونة بأنه رئيس وزراء كامل الدسم، خلال رده الواضح والذي لا يحمل التأويل على النائب محمد  الفايز، تحت القبة والذي وجه سؤالا لوزير الطاقة والثروة المعدنية حول الاتفاقيات المتعلقة بالطاقة. 

قول الخصاونة باننا لن نتستر على أي قضية أو شبهة فساد أو فاسد، وهذا نهج الحكومة وما تعهدت به، بهذه الكلمات قطع الشك باليقين وكأنه يقول اتحدى،انه لا يوجد لدينا قضية فساد واحدة مسكوت عنها. 

نعم حديث الرئيس ينطبق عليه مقولة "قطعت جهيزة قول كل خطيب" وهو يعني أيضا انه لا رجعة عن مكافحة الفساد والمفسدين، ورضى الله فوق كل اعتبار، هذا هو رد الرئيس المباشر والعفوي تحت القبة، وأمام وسائل الإعلام كافة، وهو يعني "هذا شليلي" من لديه غير ذلك يكشفه. 

وسبق وأن كتبنا بأن الرئيس جاد وحازم بالوفاء بما تعهد به، أمام الملك والشعب ومجلس الأمة، وها هو يتحدث من جديد بلغة الشاب الواثق من نفسه، والذي لا يخشى في الحق لومة لائم، رغم ادراكه انه ينبش عش الدبابير  بهذا الأسلوب من الإدارة الصارمة.

من حقه ان يقول انه غير مسؤول، عن  الاتفاقيات التي وقعت في عهد الحكومات السابقة، والتي كان بعضها مجحفا في حق الوطن، والرئيس يعترف ضمنيا انه يستطيع فسخها، لكن تداعياتها وتكاليفها ستكون أكثر اجحافا كونها تستند لشروط جزائية صعبة. 


من هنا دعونا نتخلى جميعا عن النقد غير المنصف والبحث عن السلبية، ونصفق بقوة للرئيس الذي يلبي طموح أكثر من 99٪ بالمئة من المواطنين الاردنيين، في مكافحة الفساد، وهو يضع أوراقه على الطاولة ليطلع عليها الجميع دون وجل أو خجل.