اسبوعان من الترويج لاجراءات الحكومة .. تمخض الجبل فولد فأرا ..

 بعد اسبوعين من الترويج والترقب والانتظار لاجراءات حكومية تخفف على الأردنيين في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك، حتى صارت حديث الأردنيين في كل وقت وحين، جاءت الاجراءات ترفيهية لا تخفيفية.. تمخض الجبل فولد فأرا.

الأردنيون كانوا ينتظرون قرارات تتيح لقطاعاتهم بالعمل فيبيعون ويشترون.. ويكون التخفيف عنهم اقتصاديا في الدرجة الأولى، إلا أن القرارات جاءت صادمة، فلا فتح ولا عمل للقطاعات المغلقة ولا حتى المفتوحة منها..

الحكومة لجأت إلى الاستعراض الإعلامي باجتماع مع النواب اعطته طابع الأهمية من خلال جعله مغلقا، لتأتي وتقول للأردنيين، "افرحوا وامرحوا" ستخرجون يوم الجمعة، لكنكم ستموتون جوعا أيضا..

هل تساءلت الحكومة عن جدوى فتح الحدائق العامة اقتصاديا، في حين قررت منع الخروج اليها بعد الافطار، أو أي فائدة تلك للقطاعات التي تعتمد على مبيعاتها في يوم الجمعة من السماح بالخروج فيه بساعات الصيام!.. ليتها ابقته مغلقا..

لا نريد الخروج يوم الجمعة، ولا نريد أن نؤدي صلاة التراويح في المساجد، بينما يقتل الجوع أردنيين كانت مهنتهم ومصدر دخلهم الوحيد "صينية" يلوحون بها على جانب الطريق لبيع القهوة للمارة فيقتاتوا من رزقها، قبل أن تقطعه الحكومة.

ماذا سيقول الاباء لأبنائهم، أب فقد عمله بسبب اغلاق مقهى، أو ناد رياضي، أو صالة افراح، أو محل ملابس، او فندق، أو مكتب سياحي، والقائمة تطول.. كيف سيقنع أطفاله بأن الكورونا والحكومة اجتمعا عليه لافقاره، وبات يستدين لاطعامهم، بأن هذا العيد لن يكون عيدا؟..

لماذا لم تفكر الحكومة بطريقة تُشعر الأردنيين أنها مسؤولة حقا عنهم، أم كانت تظن أن مشكلة الشعب بيوم الجمعة!.. إذا كان الأمر كذلك فلتوفر عن نفسها العناء وتستغل قانون الدفاع وتلغي يوم الجمعة من أيام الأسبوع.. ليس مزاحا فحكومتنا هذه القادرة على العجائب قد تقدم على فعل المستحيلات وتجعل من أيام الاسبوع 6..